google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

،،والجبال أوتادًا،،

كتبت /سمر محمد

إنّ المتدبّر في خلق الجبال يرى عظمة صنع الخالق وإبداعه فيها، فقد خلق كلّ شيءٍ بقدرٍ ولحِكَمٍ عظيمة، وممّا يدلّ على طبيعة خلق الجبال في الأرض قوله -تعالى-: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) فقد خلق الله الجبال وجعلها وتداً للأرض، والوتد هو ما يكون في باطن الأرض أطول منه في خارجها، وهذا يُعطي ما حوله القوة والثبات. ويؤكّد على ذلك قوله سبحانه-: (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) والإرساء يدلّ على التثبيت، وقد أثبتت البحوث العلمية أنّ الجبال كالوتد في الأرض، وأنّ جذورها في باطن الأرض أكبر وأعظم ممّا يظهر على الأرض بعدّة أضعاف ويؤكّد الباحثون المختصّون كذلك على أنّ الجبال العظيمة مثبِّتة للأرض واليابسة بسبب امتدادها إلى الطبقة الصخرية التي تتكوّن منها القارات. ومن الأمثلة المشهورة على ذلك جبال الهيمالايا؛ إذ يبلغ حجم مسافتها فوق سطح الأرض حوالي 8 كيلومترات، وقد أثبت المسح الجيولوجي أن حجم قاعدتها داخل الأرض 65 كيو متراً؛ أي ما يُعادل ثمانية أضعاف
فقد جعل الله الجبال أعلاماً يستدلّ بها الناس في الطّرقات. تدفع الجبال الرياح وتقلّل من حدّتها، وتنظّم جريان السيول فلا تسقط فجأة على الأرض، بل تنزل على الجبال يميناً وشمالاً بالتدريج. جعل الله العديد من الكهوف والمغارات فيها؛ وهي بمثابة الحصون والأمان للناس والحيوانات، قال -تعالى-: (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *