google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

” نساء في الإسلام “”حليمة السعدية”

كتبت سلوي محسن 

تشرّفت هذه السيدة الطاهرة بإحتضان ورضاعة أشرف خلق الله وسيد الكائنات محمد ﷺ وقد خصّها الله بهذه الفضيلة فحازت الكرامة في الدنيا وغاية الشرف في الآخرة وتوج إسمها بأمومة النبي صل الله عليه وسلم من الرضاعة إنها السيدة الجليلة حليمة السعدية رضي الله عنها..

 

إن النبي صل الله عليه وسلم لم يرضع من أمه السيدة آمنة بنت وهب سوى ثلاثة أيام وجفّ لبنها وكانت عادة أهل مكة أنه إذا بلغ المولود لهم سبعة أيام طلبوا له مرضعة ترضعه كما كان من عادتهم إرساله إلى البادية ليشب فصيحاً شجاعاً وقد عزم جدّه عبد المطلب على ذلك فتطاولت النساء ليحظين بشرف رضاعة حفيد سيد مكة…

وفي ذلك العام كان النماء والخير قد عمّ مكة ببركة ولادة النبي عليه الصلاة والسلام فيما عمّ الجفاف البوادي المحيطة بها وكانت السيدة آمنة قد سمعت وهي نائمة هاتفاً يقول لها أن تعطي محمداً ابنها لمرضعة اسمها حليمة بنت أبي ذؤيب من بني سعد..

 

ولما جاءت نساء القبائل كعادتهن في كلّ سنة إلى مكّة المكرّمة ليأخذن أبناء الأشراف للرضاعة أمر عبد المطّلب أن يُؤتى بالمرضعات ليختار منهنّ واحدة لحفيدة الميمون..

فأتت النساء إلى عبد المطّلب فلم يقبل الوليد وهو النبي أن يرضع من ثدي أية امرأة منهنّ وهكذا حتى لم تبقَّ منهن سوى امرأة واحدة وهي السيدة الطاهرة النقية حليمة السعدية فرضع صل الله عليه وسلم منها فلمّا جاءت إلى عبد المطّلب بعد إرضاعه سألها عن اسمها، فقالت حليمة السعدية فتفاءل بذلك وقال: حلم وسعد…

 

فأخذته إلى قومها وكانت ترعاه هي وزوجها وتقدّمه حتّى على أولادها، وقد وجدت فيه كلّ الخير والبركة. وقد روي عنها أنّها قالت: قدمنا منازل بني سعد ومعي يتيم عبد المطلّب، ولا أعلم أرضاً أجدب من أرضنا، وكانت الأغنام تبقى جائعة لقلة الطعام. ولما سكن محمّد عندنا في البادية فكنّا نحلب منها ونشرب ويتدفّق الخير علينا..

وأصبح جميع من في الحيّ يتمنّى ذلك اليتيم الذي يسَّر لنا الله ببركته الخير ودفع عنّا الفقر والبلاء.

 

عرفت السيدة حليمة بالعفة والعقل والشرف فأكرمها الله بشرف رضاعة النبي..

وروي للسيدة حليمة بعض الأشعار في مدح النبي ﷺ منها..

 

ولما توفيت السيدة حليمة سنة ثمان للهجرة وسمع النبي ﷺ بخبر موتها ذرفت عيناه بالدموع..

رضي الله عنها وأرضاها..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *