google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

ضرار بن الأزور”

كتبت -سلوي محسن:

الشيطان عاري الصدر هكذا لقبه أعداؤه من شدة بأسه فقد هجم علي جيش وحده حتي ظن أعداءه أنه شيطان

إنّه الصّحابي الجليل ضرار بن الأزور .

كان ضرار بن الأزور مقاتلاً من الطّراز الأوّل شجاعاً مقداماً يخترق الصُّفوف بلا خوف أو تردد ممّا جعل خالد بن الوليد يعتمد عليه اعتماداً كبيراً في فتوحاته بالشّام لدرجة أن أصبح ضرار هو الرّجل الثّاني في الجيش بعد خالد…

وأمّا سبب اللّقب الغريب الذي أطلقه عليه أعداؤه فكان في معركة (أجنادين) بين المسلمين والروم وكان عدد الروم 90 ألف مقاتل بينما عدد المسلمين يقارب الـ30 ألف مقاتل فقط…

وتميز ضرار في هذه المعركة فخاض المعركه بصدر مفتوح فأحدث مقتلة عظيمة في صفوف الرُّوم على الرغم من تفوقهم في العدد وفي أثناء المعركة ومع اشتداد الحر خلع ضرار بن الأزور درعه وقميصه لكي يستطيع التّحرك بخفة فما إن رآه الأعداء عاري الصّدر حتى قالوا هذه هي الفرصة التي لن تعوّض لنقتل الرّجل الذي أزعجنا منذ بداية المعركة فهو الآن بلا درع يحميه

فتجمع عليه الجنود حتّى كاد لا يرى فقتلهم جميعاً بلا استثناء وخرج من بينهم بلا خدش..

فأطلقوا عليه لقب الشيطان عاري الصّدر وانتشرت هذه الأسطورة في صفوف الأعداء بسرعة رهيبة بل تعدت هذا الجيش إلى جيوش الرُّوم الأخرى..

وأصبح بعد ذلك يقاتل عاري الصّدر متعمداً ليرهب الأعداء فما أن يروه حتّى يفروا من أمامه قائلين “جاء الشّيطان عاري الصّدر.

معركة( أجنادين ) وصل ضِرار رضى الله عنه إلى قائد الرُّوم”وردان” وعرفه من تلقاء نفسه إنّه الشيطان عاري الصّدر فدارت مبارزة قوية بينهما فاخترق سيف ضرار صدر (وردان) وأكمل السّيف المهمه فقطع رأسه وعاد ضرار برأس (وردان) إلى المسلمين عندئذ انطلقت من معسكر المسلمين صيحات التكبير الله أكبر … الله أكبر

وفي حصار دمشق.. دخل ضرار بن الأزور على جيش الكفار وأخذ يقتل فيهم يمينه ويساره حتى خافوا ولم يستطيعوا أن يقاتلوه وجهاً لـ وجه فــأخذوا يضربوه بالسّهام من بعيد .. اتخذوا أسلوب الجبناء في القضاء على ضرار حتى سقط أسيراً للروم الكفار …

أرادوا أن يأخذوه حيّاً إلى الإمبراطور الرُّوماني “هرقل” لـيقدموه هدية وأي هدية يقدّموا له “الشيطان عاري الصّدر” على حد قولهم لـيقتله بنفسه

و لكن هيهات لقد أنقذه المسلمون ولو تعرفون من أنقذه لأصابكم الذهول

قدم( خالد بن الوليد )رضي الله عنه بجيش كامل يساند جيش المسلمين ويحاول إنقاذ ضرار وإذ في الجيش منظر شاب ملثم الوجه لا يُرى إلّا عيناه..

أخذ يهجم وحده على الكفار يقتل منهم و ينسحب حتى جُنّ جنون الرُّوم أقتلوا هذا الفارس أخذت كتبية تلحق خلف هذا الفارس.. فـاستدرجهم حتّى ذبحهم كلهم جميعاً وذهب له خالد بن الوليد لقد ملأت قلوبنا إعجاباً فقل لنا من أنت

نظر إليه الفارس دون أن يُجيب و أنطلق يُغير مرة أخرى على الكفار قتل فيهم ذبح فيهم وهُنا أمر خالد بالهجوم الشّامل من جيش الإسلام على جيش الكفار وأصرّ خالد من أنت أيها الفارس فو اللّه لـنكرمك

وهُنا كاد يُغمى على خالد بن الوليد عندما سمع ذلك الصّوت الصّوت صوت فتاة

خلعت قناعها .. وإذ هي (خولة بنت الأزور )أخت الفارس عاري الصّدر( ضرار ابن الأزور )

وأخذت تسترجي خالد أن يسمح لها بالقتال في جيش لا تقاتل فيه النساء..

ولكن هذه الفارسة المغوارة من هذه العائلة الجبارة عائلة الأزور عائلة الفروسية أنقذت أخاها من بين أيدي الكفار وعادت به إلى المسلمين وصُنّفت (خولة بنت الأزور )كأشجع إمرأة فى التاريخ الإسلامي رضى اللّه عنها وعن أخيها..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *