google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الشهيد البطل محمد رضوان عريس سيناء حكايات الولاد والارض

بقلم الكاتب محمد نبيل محمد

رانيا أخت الشهيد رائد محمد عبد الحميد رضوان: راح اجمل عريس واجدع اخ واجمد سند علشانك يامصر

– كان مجهز شقته للزواج وناقص البدلة وكان علم مصر بدلته وليلة زفافه هى جنازة الشهيد

 

حكى من زاوية مختلفة ليس نابعا من قلب ام فقدت اهم جزء منها , ولا من قلب زوجة فقدت شريك حياتها , هذه المرة من جانب الأخت التى فقدت السند والصديق هى رانيا اخت الشهيد محمد عبد الحميد رضوان تحكى عن شقيقها التى تقاسمت معه ذكريات الميلاد , وحكايات الضحك والبكاء فى الطفولة, هى ترى الشهيد بعين مختلفة, وتحكى رانيا اخت الشهيد من البداية: أخى البطل من مواليد محافظة القليوبية, مدينة بنها ١٦ / ١٠/ ١٩٩١ من وهو طفل وهو حلمه أنه يبقى ضابط جيش, وبالفعل اشتغل على نفسه, ولعب رياضة من صغره, وكانت بياخد بطولات وخاصة فى السباحة, وبعد ما انهى مرحلة الثانوية العامة بتفوق تقدم فى الكلية الحربية ليحقق حلم حياته, وكان يوم إعلان النتيجة وقبوله فى الكليه أسعد يوم فى حياته وحياتنا كلنا, كان نفسه يفرح بابا اللى كان منتظر اليوم ده بفارغ الصبر لكن وفاته فى 2008 جعلت محمد يقف امام صورته ويديه التحية العسكرية , وقال ديه اول تحية لازم تكون لاعظم اب , وكانت حياتنا انا ماما واخويا رامى كلها محمد , حتى ان الإجازات الخاصه بيه لازم نقضيها مع بعض ونروح نوصله كل اجازة للكلية الحربية, لحد ما اتخرج من الكلية الحربية, والتحق بالقوات الخاصة بالصاعقة المصرية, وحصل على المركز الأول على مستوى القوات المسلحة أكثر من مرة, ومن ثم تم انتقاله إلى قوات الانتشار السريع, كان بيحب شغله جدا, وإنسان محترم وخلوق مع زملائه, والمجندين اللى معاه كانوا بيحبوه جدا, وده بشهادتهم هما نفسهم, لما جضروا جنازته كانوا بيتكلموا عنه كأنه اخوهم الكبير, دايما بيساعد كل اللى يحتاجه فى مساعده ايا كان نوعها, ضحكته مش بتفارقه, خلوق جدا, وحنين وكريم, وعلى خلق مع اهله, وكل الناس بتحبه, وتكن له كل الاحترام والتقدير والحب, كانت اجازته عيد بالنسبه لينا, وكان حنين جدا وكريم جدا مع اولادنا لاقصى درجة, وبيعاملهم كأنه هو والدهم, وهما روحهم فيه, وكنت اتمنى أشوفه فى يوم زفافه على عروسته, لأنه كان خاطب ومجهز الشقه الخاصة بزواجه من الألف إلى الياء على ذوقه, ولم يكن يتبقى غير بدله الفرح, كان هشتريها لما ينزل اجازته قبل استشهاده, ولكن شاء القدر أنه يستشهد فى أحداث العملية الشاملة, استشهد بسبب انفجار عبوه ناسفة خلال مشاركته فى حمله تطهير سيناء من الارهابين بمنطقه تبة شيتوى العريش يوم 14 فبراير 2018 واقيمت له جنازه عسكرية مهيبة, وكان كفنه علم مصر, العلم اللى بقى مكان بدلة العريس, والجنازة اللى بقت مكان ليلة الفرح.

وتتوقف الأخت الحنون عن الحكى لتتجاذب الحديث كما اعتادت مع اخيها الشهيد وهى تتكىء على برواز صورته, وتشاكسه بلغة يبدو وانهما اعتاداها سويا : مش كنت نزلت بدرى يا حمادة؟! , كان زمانا بنلعب بابنك زى ما كنت بتحدف ابنى فى الهوا لفوق, وتضحك وتقولى ما تخافيش عليه يا رانيا انا حا القطه من الهوا ومش حا يقع, وتضحك عينك, وتضحك بصوت عالى وانت شايف فى عينى الخوف على ابنى وفى عينى التانية انى مطمنة انه فى ايد احن اخ واجدع خال, وتبكى وتقوله اهو انت بقى اللى طلعت فووووق فى السما ولسه ما نزلتش, ليه ما جتش لى , لرانيا اختك , تحكى لى عن خطيبتك, وعن زمايلك فى سيناء, وعن عمايلكوا الجامدة فى التكفيريين, ليه مش بترد على اختك رانيا يا حمادة, يعنى خلاص؟! خلاص مش راجع تانى, امال حاحكى لمين مشاكلى, ومين حايقولى اصبرى وخليكى جدعة, رد على والا انت استخبيت زى زمان لما كنا بنلعب وتدوخنى عليك لحد ما القاك!, يا ترى امتى حا القاك تانى ياحمادة؟!

راح أغلى اخ, واجمد سند, واحلى عريس عشانك يامصر.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *