google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

قصة في قصقوصة  عبد الوهاب.. لقبها بصوت مصر ثم قاطعها 13 سنة والسبب؟

كتب- محمد السمان

كانت أي مطربة من مطربات الزمن الجميل تسعى دائمًا لأن تنَل شرف الغناء على ألحان محمد عبدالوهاب، ولكن المختلفة دائمًا شادية كان لها رأي آخر، فلم تسع للأمر يومًا ولم تبحث عن فرصة لها معه، فكان كل رصيدها من الأعمال معه هي أغنية “أحبك” من فيلم “شرف البنت”، وبعدها ثلاثة أناشيد وطنية كانت بتوجيه من الرئيس جمال عبدالناصر وهي الوطن الأكبر، الجيل الصاعد، وصوت الجماهير، ورغم شعوره بعدم اكتراثها بالغناء من ألحانه إلا أن رأيه فيها دائمًا كان إيجابيًا، وهو من أطلق عليها لقب صوت مصر.

 

كان التعاون الأخير بينهما هو أغنية “بسبوسة” والتي كانت من المفترض أن تكون ضمن أحداث فيلم زقاق المدق، بالإضافة إلى أغنية أخرى هي “نو يا جوني نو”، من ألحان محمد الموجي وهذا ما قرره المخرج حسن الإمام ولكن وبعد الانتهاء وجد أن وقت الفيلم قد طال أكثر من اللازم فقرر حذف إحدى الأغنيتين.

 

ولكنه أسند اختيار حذف الأغنية لشادية، فاختارت حذف “بسبوسة”، ولم يستطع الإمام على مواجهة عبدالوهاب بقرار شادية، وعندما علم موسيقار الأجيال غضب غضبًا شديدًا واعتبر هذا انتصار للموجي على حسابه، ولكن شادية أصرت على قرارها.

 

كانت هذه الواقعة سببًا في قطيعة بينهما، وكان هذا هو التعاون الأخير بينهما وظلت “بسبوسة” حبيسة الأدراج لمدة 15 عامًا، حتى وضعت ضمن أحداث فيلم وادي الذكريات، ونجحت نجاحًا أكثر مما حققه الفيلم نفسه حتى أن مطربات أجنبيات أعادوا غنائها، ولكن ظل الاحترام بينهما ولم يذكر أحدهما الآخر بشيء سلبي أبدًا.

 

تصريح للموسيقار محمد عبد الوهاب عن صوت الفنانة شادية في مجلة الكواكب عام 1968: “صوتها ذو معدن قوي قادر على مقاومة الزمن، بل قادر أيضا على النضج والتطور مع الزمن.. وقد نضج فنها الغنائي وتطور وتغير مع نضج صوتها، وهذا ما يجعل شادية اليوم أفضل من شادية الأمس

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *