google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

هنموت حاضنين بعض .. عريس يغرق مع شقيقته بعد فشله في إنقاذها

 الأقارب: يحيى تزوج من 8 أشهر وكان على بعد خطوات من التخرج

كتبت-شيماء رمضان

عاشا سويا في بيت واحد.. هنا في قرية كفر حجازي التابعة لمركز منشأة القناطر بالجيزة، جمعهما منزل واحد وطعاما واحدا، ولم يفرقهما شيئا، حتى الموت لم يحول بينهما، كان دائما «يحيى» يقول لشقيقته «مريم»: «من حبنا في بعض إحنا هنموت مع بعض».. ربما كانت كلمات عابرة لم يلق لها بالا، لكن كانت بمثابة نبوءة تحققت الجمعة الماضية، حين نزلت «مريم» لمياه النيل بالقرية هربا من الحر، وحين لاحظها شقيقها وهي تغرق حاول إنقاذها ففشل، وماتا سويا في ساعة واحدة ومكان واحد، ودُفنا في قبر واحد.

حالة حزن
حالة من الحزن خيّمت على قرية كفر حجازي بمنشأة القناطر، بشكل عام، وفي منزل الضحيتين مريم ويحيى، فأصيبت والدتهما بحالة من الانهيار والبكاء الهستيري، عقب فقدها فلذتي كبدها في ساعة واحدة، ليخلو عليها المنزل، ومعها زوجة «العريس يحيى» التي تزوجته منذ 8 أشهر.

نزهة إلى قاع النيل
خرجت الأسرة إلى نزهة يوم الجمعة الماضية، قاصدين قرية على النيل اسمها «الأشلانة»، هربا من حر الجو، كان شبح الموت يحوم حول يحيى وشقيقته مريم صاحبة الـ11 عاما، إلا أن ارتفاع درجة الحرارة، دفعها للنزول إلى المياه، لترطيب جسدها، وبمجرد ملامستها للماء، انزلقت قدميها بسبب وجود حفرة تسمى «البركة» وجرفها التيار إلى القاع.

محاولة فاشلة
مشهد غرق «مريم» لم يجعل شقيقها «يحيى» يفكر في الأمر مليا، بل أسرع بالقفز محاولا إنقاذها، رغم افتقاده لمهارات السباحة، ليجرفه التيار هو الآخر، ويلفظ أنفاسه الأخيرة بالقرب من جثة شقيقته، كانا في المياه يصارعان الموت، فصرعهما وقضى عليهما.

الإنقاذ النهري
وتلقت قوات الإنقاذ النهري بمنشأة القناطر، إشارة بحالتي غرق في القرية المطلة على مياه النيل، ودفعت بعدد من اللانشات إلى مكان البلاغ، وبدأت عمليات البحث عنهما حتى تمكنت بعد مرور ساعتين من العثور على جثتيهما وانتشالهما.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *