google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

إستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران خطوة جيدة من أجل ضمان استقرار المنطقة

كتب – مصطفي قطب

قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية في مقال افتتاحي إن الاتفاق الذي توصلت إليه المملكة العربية السعودية وإيران الأسبوع الماضي بوساطة صينية بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران بعد قطيعة استمرت عدة أعوام يمثل خطوة جيدة إلا أنه تظل مجرد خطوة أولى على الطريق من أجل ضمان أمن واستقرار المنطقة..

وأضافت الصحيفة أن النزاع بين الطرفين منذ اندلاع ثورة 1979 في إيران كان يحدد شكل العلاقة الجيوسياسية بين البلدين منذ ذلك الحين ولاسيما في ظل وجود هواجس أمنية تتصل بمساعي للهيمنة على المنطقة إلى جانب نزاعات طائفية بينهما..

وتقول الصحيفة أن التوتر الذي ساد العلاقات بين الطرفين منذ 1979 كانت له عواقب وخيمة حيث وصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين عام 2016 بعد قيام متظاهرين بمهاجمة المقار الدبلوماسية السعودية في طهران على خلفية قيام السلطات السعودية بإعدام أحد رجال الدين الشيعة..

وتعرب الصحيفة عن اعتقادها أن إعلان الأسبوع الماضي عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين هو مجرد خطوة جيدة على الطريق وذلك في حالة ضمان دخول الاتفاق حيز التنفيذ موضحة أن الاتفاق ينص على استمرار اتصالات بين الطرفين على مدار شهرين منذ الإعلان عن الاتفاق من أجل تحديد التفاصيل الخاصة بنقاط الخلاف بين البلدين واحتواء أي اسباب للتوتر بينهما..

وتشير الصحيفة إلى أن احتواء جميع جوانب الخلاف بين الرياض وطهران ليس سهل المنال بطبيعة الحال موضحة أن المحادثات بين الطرفين في هذا الشأن بدأت منذ عام 2021..

وتقول الصحيفة أنه من المؤكد أن إيران سوف تستفيد من عودة العلاقات مع المملكة العربية السعودية في ظل حالة العزلة الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها ولاسيما أن خطة التنمية الاقتصادية التي يتبناها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تتطلب توسيع نطاق الاستثمارات الأجنبية في المملكة في وقت لا تستطيع فيه الرياض الاعتماد على دعم واشنطن بسبب انشغال الولايات المتحدة بحرب أوكرانيا وهو ما دفع السعودية إلى تذكير واشنطن أن لها أصدقاء أخرين في المنطقة..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *