google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

فيلم« مش أنا» يلقى الضوء على إضطراب عصبي نادر

كتبته د/رانده شحاته

حقق فيلم «مش أنا» بطولة النجم تامر حسنى، نجاح جماهيرى كبير منذ انطلاق عرضه بدور العرض السينمائي في مصر والدول العربية، منح فيلم «مش أنا» شعاع أمل للسينما المصرية التي ما زالت تعمل بـ50% من طاقتها الاستيعابية في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، حيث حصد الفيلم 12 مليون جنيه بعد 9أيام من عرضه،
حمل الفيلم رسالة واضحة تدعو إلي عدم الاستسلام للمرض مع ضرورة التمسك بأحلامنا مهما كانت الصعوبات والمعوقات، وذلك من خلال شخصية «حسن» وأدي دورها تامر حسنى بعد إصابته بمرض عصبي نادر، فيكون ضحية العديد من الموقف الصعبة والمحرجة، بينما يرفض كل من حوله تصديق حالته.
إلا أنه يحاول التغلب علي مرضه عبر أحداث الفيلم إلي أن ينجح في تحقيق حلمه مع نهاية الفيلم.
يحكي الفيلم عن حسن(تامر حسني) فنان تشكيلي متعثر مادياًّ و بالرغم من ظروفه القاسيه لم يتوقف عن الرسم إيمانا بموهبته و أملاً في تحقيق النجاح و الشهره، يعيش مع والدته مريضه القلب التى يساعدها في كل صغيره ووكبيره و كل ما يشغل باله هو توفير ثمن علاجها الأسبوعي الباهظ،يبحث عن عمل بمساعده صديقه رستم او كاستين (ماجد الكدواني)، و لكن يتعرض لحاله غريبه تفقده السيطره على يده اليسرى، التى تتحرك بطريقه خارجه عن إرادته مؤذيه له و لمن حوله،
تدور أحداث الفيلم ما بين الدراما التى تتمثل في المشاهد المؤثره التي تجمعه بوالدته (سوسن بدر) العملاقه صاحبه الاحساس العالي و تعبيرات الوجه الكفيله بنقل الاحساس، وكوميديا الموقف مع البارع ماجد الكدواني و بعض المواقف الخاصه بحركه يده الغير مسيطر عليها و الرومانسيه مع حبيبته (حلا شيحه)
الفيلم من إخراج
( سارة وفيق)
الفيلم قصه و سيناريو و حوار تامر حسني حيث تناول حاله عصبيه نادره «متلازمة اليد الغريبة» و
“Alien Hand Syndrome”
وهي من المتلازمات النفسية النادرة المُسجلة حتى الآن، التي أُصيب بها نحو 14 شخصًا حول العالم.
فلا تكون يد الإنسان في المتلازمة تحت سيطرة العقل وتتحرك من تلقاء نفسها، وتشعر اليد بأنها غريبة عن الشخص خلال تلك النوبات ويبدو أنها تتحرك لتنفيذ مهام غير مقصودة،عادة ما تصيب متلازمة اليد الغريبة اليد اليسرى أو غير المسيطرة.
أقرت بعض الحالات أن اليد الغريبة تحاول إلحاق الضرر بالفرد.
تحدث متلازمة اليد الغريبة نتيجة عدة عوامل، فيُصاب بها البعض بعد التعرض لسكتة دماغية، صدمة، وأحيانا يرتبط الأمر بالإصابة بالسرطان، الأمراض العصبية، وتمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
ترتبط المتلازمة بجراحات المخ التي تفصل بين أجزاء المخ، وكذلك الجراحات التي تعالج الصرع يمكن أن تؤثر على المخ بهذه الطريقة كما تم العثور على جروح في القشرة الحزامية الأمامية، القشرة الجدارية الخلفية، ومناطق القشرة الحركية التكميلية في مخ الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة.
من أبرز أعراض متلازمة اليد الغريبة عدم القدرة على التحكم في اليد لأنها تتصرف بشكل مستقل، وقد تتحرك اليد المتأثرة بشكل لا إرادي وتنفذ مهام وإجراءات موجهة لأهداف، ويمكن أن تلمس اليد وجه الشخص، الملابس، أو تحمل غرضا، وأحيانا يحدث ذلك بشكل متكرر.
وكذلك يمكن أن ترتفع اليد في الهواء من تلقاء نفسها، وربما الانخراط في أعمال معارضة ذاتية مثل إغلاق الدرج الذي فتحته اليد الأخرى أو فك زر القميص الذي ربطه الشخص، وقد يشعر مرضى المتلازمة بأن اليد غريبة ولا تنتمي له.
ويمكن علاج المشكلة باستخدام علاجات السيطرة على العضلات، وكذلك يمكن لتقنيات العلاج المعرفي، وغيره من العلاجات السلوكية أن تساعد في التحكم في الأعراض.
أحيانا يحاول المريض كبح يده الغريبة باحتجازها بين ساقيه أو الجلوس عليها، وربما يرى البعض أن هناك فائدة في حمل غرض باليد المتأثرة لمنعها من أداء المهام غير المرغوبة.
ويساعد أحيانا إعطاء المصاب لنفسه أو إعطاء شخص آخر أوامر لفظية له وقف الحركة، ومع ذلك، ربما لا توفر هذه الطريقة من العلاج نتائج تستمر لفترة طويلة.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *