google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

من الموسيقي إلي الإنقلاب علي بوتين…«فاجنر» في سطور 

كتبت- سلوي محسن

ظهر الى السطح أسم مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، بقوة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، إلا انه انتشر بشكل أكبر خلال الآونة الأخيرة في وسائل الأعلام المختلفة، مع عزم قائدها يفجيني بريجوجين اشعال تمرد مسلح ضد قائدة القوات الروسية، بل وقيادة مجموعته صوب العاصمة موسكو، لكن كيف ولماذا أطلق أسم “فاجنر” على هذه الفرقة من المرتزقة؟

 

تشير التقارير الى أنه تم تسمية مجموعة “فاجنر” بهذا الاسم نسبةً إلى لقب القائد العسكري الأول لها عقيد المخابرات العسكرية الروسية دميتري أوتكين، الذي قام بالاشتراك مع يفجيني بريجزجين بتأسيس وقيادة المجموعة عام 2013، إذ إنه اتخذ “فاجنر” كاسم حركي له، نسبة إلى الموسيقار الألماني الشهير ريتشارد فاجنر، ثم أطلقه على مجموعة المرتزقة التي شكلها مع بريجوجين.

 

وُلِد ريخارد فاجنر في مدينة لايبزيج الألمانية في 22 مايو 1813، وهو الابن التاسع لكارل فريدريخ فاجنر، موظف مدني في شرطة المدينة، والذي تُوفي بعد 6 أشهر فقط من ولادة ريخارد الأصغر، ترعرع ريخارد في منزل والدته لودفيج جيير، الممثلة والكاتبة المسرحية.

 

بعد إتمام دراسته في جامعة لايبزيغ، قام فاجنر بتأليف ثلاثة أوبرات هي “لوهنجرين” و “الهولندي الطائر” و “تانهاوزر”، وعندما بدأ ينتقد الحكام والنبلاء بشدة في أعماله، حُظِرَ وجوده في الأراضي الألمانية.

 

لذلك، قرر فاجنر الانتقال إلى فايمار والعيش هناك، حيث قام بالعيش لفترة من الوقت مع الملحن المجري فرانز ليست، ووقع في غرام ابنته كوزيما وتزوجها في وقت لاحق.

 

ثم غادر إلى سويسرا، حيث انتقل للعيش في منزل التاجر الثري هو ويزيندوك، وعاش هناك حتى توفي.

 

خلال تلك الفترة، كتب فاجنر أوبرا “تريستان وإيزولده”، والتي كانت مستوحاة من قصة حبه الخاصة مع زوجته الثانية ماتيلدا.

 

تعتبر سلسلة أوبرات “خاتم النويبيلونجن” أو “الخاتم” أحد أهم وأكبر أعمال ريخارد فاجنر، إذ تتكون السلسلة من أربع أوبرات، تبلغ مدة كل منها حوالي 4 ساعات، وقد فتح فاجنر آفاقًا جديدة في الموسيقى الكلاسيكية، وأحدث تأثيرًا ثوريًا في الموسيقى الأكاديمية الغربية بأكملها.

 

وقد حقق فاجنر حلمه بوضع هذه الأوبرات في دار أوبرا خاصة بناءً على عظمة العمل الفني.

 

وعلى الرغم من مكانة ريخارد فاجنر الرفيعة في عالم الموسيقى الكلاسيكية، إلا أن أعماله محظورة رسميًا في إسرائيل، نظرًا لآرائه المعلنة حول اليهود في عصره، والتي أعجبت هتلر، ورأى فيها “صوت ألمانيا ضد أعدائها اليهود”.

 

وقد اعتبرت سلسلة أوبرات “الخاتم” أن اليهود هم الأشرار في حكاياتها الأسطورية، دون تعريف شخصيات معينة بأنها يهودية.

 

أما بالنسبة لمجموعة “فاجنر”، فقد تم تسميتهم بـ “الأوركسترا” و “الموسيقيين” بسبب انسجامهم وتنسيقهم الرفيع، وقدرتهم على أداء المهام بسرعة وكفاءة وفعالية في أصعب الظروف، إذ أن أداؤهم يشبه أداء الأوركسترا في صرامته وانضباطه وانصياعه المطلق والآني لقائد الأوركسترا “المايسترو”، وجعل منهم ما يشبه “الأوركسترا” المتآلف الذي يتكون من مجموعة متناسقة من “الموسيقيين”.

عن salwa mohsen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *