google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

ما حكم رعاية المرأة لأهلها وأهل زوجها؟ الإفتاء ترد

كتب : محمود عبده الشريف

 

ما حكم رعاية المرأة لأهلها أو أهل زوجها خاصة في حالة المرض؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

 

حكم رعاية المرأة لأهلها أو أهل زوجها

وقالت الإفتاء من المقرر شرعًا أن الزواج قائم على المودة والرحمة؛ لقوله تعالى: ﴿‌وَجَعَلَ ‌بَيۡنَكُم ‌مَّوَدَّةٗ ‌وَرَحۡمَةًۚ﴾ [الروم: 21]، ورعاية المرأة لأهلها أو أهل زوجها، وكذا رعاية الرجل لأهله أو أهل زوجته داخلةٌ في عموم الأمر بالإحسان إلى الوالدين وذي القُربي، المذكور في قوله تعالى: ﴿‌وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ ‌إِحۡسَانٗا ‌وَذِي ‌ٱلۡقُرۡبَىٰ ﴾ [البقرة: 83]، وهي كذلك من باب التعاون على البر المأمور به في قوله تعالى: [‌وَتَعَاوَنُواْ ‌عَلَى ‌ٱلۡبِرِّ ‌وَٱلتَّقۡوَىٰۖ] [المائدة: 2].

 

فإذا كان أحد من أبوي الزوجة أو الزوج مريضًا، ويحتاج إلى رعايةٍ، ولا يوجد مَن يرعاه كانت رعايته على ولده أولى وآكد وأكثر ثوابًا وأعظم أجرًا، بشرط الموازنة في أداء الحقوق والواجبات الزوجية.

 

وأوضحت الإفتاء أنه ينبغي التنبيه على أنه ينبغي للزوج أن يأذن لزوجته في زيارة أبويها من وقتٍ لآخر؛ فقد نهى الإسلام عن قطع الرحم؛ لقوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22].

 

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ … فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ…» متفق عليه، مشددة ينبغي أن تشيع روح التفاهم والتعاون بين الزوجين على ما تستقر به أمور الأسرة والحياة الزوجية.

 

أيهما تقدم طاعة الأم أم طاعة الزوج؟

“أيهما تقدم طاعة الأم أم طاعة الزوج؟”، سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو عبر “يوتيوب”.

 

وقال “وسام” إنه لا يجوز للزوجة طاعة الأم ومعصية زوجها لإرضاء الأم، فهذا لم يرد بالشرع الحنيف ولا في أي مذهب من المذاهب؛ لافتا إلى ضرورة التوازن بين الطرفين، بحيث لا تكون الأم على حساب الزوج أو العكس.

 

وأضاف: “إذا كانت الأم يرضيها ما تفعله ابنتها من معصية الزوج وطاعة أمها، فهذا غير جائز، ونقول للأم اتق الله في ابنتك حتى لا تخربي بيتها وتشتتي أسرتها”.

 

وتابع أمين الفتوى بقوله: “طاعة الزوج مقدمة على طاعة الأم في مثل هذه الحالة، خاصة إن كان الزوج لا يمانع أن تأتي الأم وتقيم مع ابنتها بالمنزل، فهو أظهر حسن النية، أما ما تفعله الأم مرفوض تماما وسيحاسبها الله على ذلك، ولكِ أن تطيعي زوجك وأيضا دون أن تعصي الأم، أي طاعتها في حدود المستطاع بحيث لا تجوري على حقوق الزوج النبيل”.

عن remon hafez

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *