google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

ثورة 23 يوليو علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث 

كتب- مصطفي قطب

ثورة 23 يوليو أو ما يعرف بثورة الحرس الجمهوري هي ثورة عسكرية وقعت في مصر في 23 يوليو 1952. وقد قاد الثورة مجموعة من الضباط الشباب بقيادة جمال عبد الناصر، الذي أصبح فيما بعد رئيساً لمصر.

 

تمت الثورة بعد سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية في مصر، وكانت تهدف إلى إنهاء النظام الملكي الذي كان يحكم البلاد في ذلك الوقت. وقد نجحت الثورة في إسقاط الملك فاروق وإنهاء النظام الملكي، وأعلنت جمهورية مصر.

 

تمت الثورة بدعم من الحرس الجمهوري الذي تم تأسيسه خصيصاً لهذا الغرض، والذي يضم مجموعة من الضباط الشباب الذين كانوا معارضين للنظام الملكي السابق. وكانت الثورة تحظى بشعبية كبيرة بين الطبقات الفقيرة في مصر، ولكنها تسببت في اضطرابات سياسية واجتماعية كبيرة في البلاد.

 

كانت هناك تداعيات دولية لثورة 23 يوليو. في الفترة التي تلت الثورة، اتخذت الحكومة المصرية الجديدة سلسلة من الإجراءات الوطنية والدولية التي تهدف إلى تحقيق استقلال أكبر للدولة المصرية وتحسين أوضاع الفقراء والعاملين.

 

تمثلت التداعيات الرئيسية للثورة في تغيير العلاقات بين مصر والقوى الغربية. ففي السنوات التي سبقت الثورة، كانت مصر محورًا للتأثير البريطاني والفرنسي في المنطقة، وكانت تعتمد بشكل كبير على الدعم الاقتصادي والعسكري من الدول الغربية.

 

ومع ذلك، بعد الثورة، أصبحت الحكومة المصرية الجديدة أكثر استقلالية وتحررًا من النفوذ الغربي. كما أن الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات التي أدت إلى تحسين علاقاتها مع الدول العربية الأخرى، وخاصةً مع دول المنطقة الخليجية.

 

وقد أدت هذه التغييرات إلى تزايد التوتر بين مصر والدول الغربية، وخاصةً بريطانيا وفرنسا، حيث قامت تلك الدول بتشديد العقوبات الاقتصادية على مصر وتحريمها دولياً لبعض الوقت. ومع ذلك، فإن العلاقات تحسنت فيما بعد، وعادت مصر إلى الساحة الدولية كدولة ذات تأثير إقليمي ودولي.

 

بعد الثورة، وعلى الرغم من التحديات العديدة التي واجهتها، تمكنت مصر من الحفاظ على استقلاليتها في السياسة الخارجية، وتمكنت من بناء علاقات دبلوماسية قوية مع دول أخرى في المنطقة وحول العالم.

 

كما أن مصر شهدت في الفترة التي تلت الثورة تحولات كبيرة في السياسة الداخلية، حيث اتخذت الحكومة المصرية الجديدة سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين أوضاع الفقراء والعاملين. وقد شهدت مصر في هذه الفترة تطورًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث تم إنشاء العديد من المشاريع الاقتصادية الكبرى، مثل سد النهضة ومحطة أسوان للطاقة الكهرومائية.

 

ومع ذلك، شهدت مصر أيضًا تحولات سياسية عديدة في الفترة التي تلت الثورة، مثل الانقلاب العسكري الذي وقع عام 1954 والذي أدى إلى تولي جمال عبد الناصر السلطة بشكل كامل. وقد شهدت مصر أيضًا تحولات في السياسة الخارجية، حيث تحوّلت من دولة تعتمد بشكل كبير على الدعم السوفيتي إلى دولة تعتمد بشكل أكبر على الدعم الأمريكي في السنوات التي تلت ذلك.

عن farida fahmey

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *