google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

متحف آثار الإسماعيلية

كتب : محمود عبده الشريف

 

جاءت فكرة تأسيس وانشاء متحف آثار الإسماعيلية خلال أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بالتزامن مع مشروع حفر قناة السويس (1859-1869) ، وذلك عندما قام الأثري الفرنسي جان كليدا بأعمال حفائر وتنقيب في المواقع الأثرية المتاخمة لإقليم قناة السويس وشمال سيناء ، وكانت أعمال الحفر والتنقيب تتم بتمويل ودعم من قبل شركة قناة السويس العالمية آنذاك وتحت اشراف ماسبيرو مدير مصلحة الآثار المصرية في ذلك الوقت ، وعندما تكدست الآثار الناتجة من أعمال الحفائر ظهرت فكرة تخصيص مكان لوضع هذه التحف بداخله ، ومن خلال مراسلات إدارية عديدة بين جان كليدا وبين فردينان دليسبس ، قام الأخير برفع الأمر لإدارة شركة قناة السويس العالمية ومن ثم قام المسئولون وقتها بمخاطبة كليدا لإعداد كتالوج يضم كافة المقتنيات الأثرية الناتجة عن التنقيب الأثري بالمنطقة مع وصف دقيق لكل قطعة وكذلك تحديد مكان وتاريخ العثور عليها.

ففي عام 1861 وبمساعدة فردينان دليسبس قام المهندس الفرنسي اندريه جيتيه بتأسيس جمعية كان هدفها الحفاظ على التراث الناتج من أعمال الحفائر وأطلق عليها (الجمعية الفنية لبرزخ السويس) وقد أنشئت في المقام الأول لدراسة وعرض المقتنيات الأثرية من ناتج حفر قناة السويس.

 

وفي عام 1885تم وضع الآثار الضخمة الناتجة من حفر قناة السويس والمناطق المتاخمة لها في حديقة كبيرة أمام منزل فردينان دليسبس لتكون بمثابة متحف مفتوح.

 

وعندما جاء كليدا الي الإسماعيلية وأقام فيها في أكتوبر 1900، قام بأعمال حفائر في مواقع أثرية عديدة وذلك بتمويل من شركة قناة السويس ، وقد اقترح ماسبيرو وقتئذ علي إدارة شركة القناة بتأسيس متحف يضم تلك الآثار في بورسعيد أو السويس باعتبار أن كل منطقة في القطر المصري يجب أن يكون لها متحف خاص للآثار الناتجة من أعمال الحفائر للمواقع الخاصة بكل منطقة او إقليم ، ولكن في تلك الآونة كانت مدينتي بورسعيد والسويس قد امتد فيهما العمران ولم يكن يسمح لإقامة متاحف بهما .

عن remon hafez

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *