المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت/شيماء رمضان
في حادثة مأساوية لا يستوعبها العقل البشري بسهولة وثقت طفلة روسية تبلغ من العمر 9 سنوات اللحظات الأخيرة في حياتها قبل أن تُقتل على يد جارهم السكران.
وبينما تروى الطفلة تفاصيل ما حدث معها في بث مباشر على تطبيق «تيك توك» أطلق الجار السكران النار على الفتاة حسبما أكد صحيفة «الديلي ستار» البريطانية.
تفاصيل الحادث
قُتلت الطفلة فيليسيا فيودور بعد 15 دقيقة من محاولة جارهم كسر بابهم الأمامي، حيث أوضحت الفتاة في الفيديو الذي ظهرت فيه مرعوبة: «لدينا جار مخمور يطرق بابنا بشدة ليكسره، أنا خائفة جدًا».
ويظهر في الفيديو الذي بثته الطفلة صوت جارهم فاسيلي دونتس، يعمل في متجر أعمال يدوية وهو يقرع على الباب بقوة، بينما تردد الفتاة: «لا أعرف ماذا أفعل، اختبأ أخي الأصغر للتو، وسوف يكسر بابنا الآن».
الطفلة فيليسيا فيودور
اللحظة الحاسمة
لم يمض وقت طويل إلا وسمعت الطفلة طرقات خافتة على بابها، وافترضت أن صديقتها قد وصلت لإخراجها في نزهة على الأقدام، لكن عندما ذهبت لفتح الباب أصيبت برصاصة أطلقها دونتس من الباب المعدني الأمامي باستخدام بندقية صيد من عيار 12 تركت إصابات قاتلة في رأس الطفلة وصدرها.
آثار الرصاصة على باب شقة عائلة الطفلة
عودة الوالد
ولم يكتفى جارهم القاتل فاسيلي دونتس بذلك، بل استمر في توجيه ضربها لها لمدة ساعة في منزلها في مدينة تشيتا روسيا قبل أن يعود والدها من المتجر.
من جانبه، قال والدها فيودور ، 44 سنة: «ركضت إلى الممر ورأيت ابنتي ملطخة بالدماء، ثم صرخت قائلًا: لقد قتلت! وماتت ابنتي بين ذراعي».
وصرخ فيودور مناديًا عمال الإصلاح القريبين للمساعدة لكن عندما وصلت سيارة الإسعاف نبهه الأطباء أن الطفلة لن تبقي على قيد الحياة.
ووصفت ألينا والدة فيليسيا، 35 عامًا، ابنتها بأنها مرحة جدًا، وفي مقطع فيديو بعد الجنازة، عبرت فيودور: «جسد ابنتي في التربة وروحها في الجنة».
فيليسيا فيودور في عمر صغير
حكم المحكمة
وتولى ألكسندر باستريكين ، كبير المحققين الجنائيين في روسيا ، المسؤولية عن القضية المروعة.
وحكمت محكمة في تشيتا على الجار بالسجن 17 عامًا في مستعمرة جزائية صارمة في سيبيريا لقتله الطفلة البالغة من العمر تسع سنوات.
وسيستأنف والدها الحكم للمطالبة بمدة سجن أطول، منوهًا : «هذا القاتل يستحق 20 سنة على الأقل، أريد فقط أن يدرك ما فعله».
