بقلم: حمدى فتحي الهواري
أن أصدق المشاعر ليست التى نبوح بها ، بل التى نعيش سحرها وجمالها فى صمت ، فتلك هى أعلى درجات السمو والرقى والاحساس .
— تخطينا الستون بسنوات وتيقنا أن كل ما فينا وماحولنا تغير فى الشكل والمضمون ، فدعوا الناس السيئين يمروا فى حياتنا ، فليسوا بأستطاعتهم التأثير فينا ، بل جعلونا أكثر فخرا پأنفسنا ، ولكن مهما حاولنا لن يكن بأستطاعتنا تغير أحدهم ، فيجب علينا أن نبحث عن نظائرنا وأشكالنا ، فنصمت ونصمت ونصمت حتى سقطت الأنا بداخلنا ، ونعاتب ونعاتب ونلوم إلى أن هان الود بيننا وبينهم ،
— فالأديان تدعوا الى مكارم الأخلاق ، ولكن لا يمكنها أن تكون كفيله بها ، فنحن فى زمن لم يكتفى الفاسدين فيه بالسير عاريون ، بل باتوا يتحدثون وبدون خجل عن عفتهم ،
— فعلمتنى الحياة إلا نبصم لأحد بالعشرة أصابع ، بل نترك أصبعا واحدا على الأقل ، فقد نحتاج أن نعضه ندما على ثقة منحناها من ذى قبل لمن لا يستحقها ، فمن لم يشرب من بحر التجربه ، يموت عطشا فى صحراء الحياة ، والحياة مدرسة أستاذها الزمان ودروسها التجارب بين النجاح والفشل .
# وأخيرا # مهما طالت علينا العتمة ، وتعثرت خطواتنا بعض الشيئ ، وأصبح الحال على غير ما يرام ، فلابد أن يأتى الصباح الذى تشرق فيه شمس ليست كأى شمس ، وضوء عظيم ليس كأى ضوء، صباح ممتلئ بالبشاير فائض بالفرج ، غارق بالجبر والعوض ، يطمئن قلوبنا ويهدأ نفوسنا ، اللهم أفشى السلام وأعيد الينا الهدوء والسكينه والأمن والأمان والأستقرار، اللهم يامن رويت الأرض مطرا ، أروى قلوبنا فرحآ ، وأستر عوراتنا سترا ،والأهم عمر جيوبنا نقدا امين امين يارب العالمين