google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الذكرى 101 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

كتبت سماح إبراهيم

تتلألأ المتاحف المصرية منذ بداية شهر نوفمبر، بالاحتفالات والأنشطة التعليمية المختلفة احتفالا بذكرى مرور مائة عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، تلك المقبرة التى تعد حدثا مدويا فى تاريخ الاكتشفات الأثرية التى حدثت خلال القرن الماضى، لم يكن هذا لأسباب متعلقة بانجازات حققها الملك توت عنخ آمون، أو لشنه حروب عظيمة، وانما لاكتشاف مقبرته التى تحتوى على كنوزه كاملة دون تعرضها لأى تلف، كذلك بسبب الغغز الذى أحيط بظروف وفاته.

ولعل كل الشغوفين بالحضارة المصرية يتسألون حول

من هو الملك توت عنخ آمون؟

نسب الملك توت عنخ آمون

لقبه الأثريين بالملك الذهبى، وقد ولد توت عنخ آمون فى العام الحادى عشر من حكم الملك اخناتون، وهناك رأى آخر يذكر أنه ولد فى العام التاسع من حكم الملك اخناتون، وقد نشأ الأمير الشاب فى القصر الملكى بمدينة العمارنة، تحت رعاية مربيات ملكيات.

اختلفت الآراء حول نسب الملك توت عنخ آمون، منها ما ينسبه إلى أنه ابن الملك امنحتب الثالث والملكة تى، وربما يكون ذلك منطقيا اذ كانت هناك فترة اشتراك فى الحكم بين الملك امنحتب الثالث واخناتوت.

ماذا كشف لنا الحمض النووى للملك توت؟

كشفت لنا اختبارات الحمض النووى الأخيرة للملك توت عنخ آمون، أنه حفيد الملك امنحتب الرابع وليس ابنه، وانه ابن الملك اخناتون والملكة كيا وزوج الأميرة ” عنخ اس ان آمون”ن وهى الابنه الرابعة من بنات اخناتون ونفرتيتى.

بداية حكم الملك توت عنخ آمون وسيطرى كهنة آمون

حكم الملك توت مصر لمدة عشر سنوات تقريبا، تولى فيها الحكم وهو فى التاسعة من عمره، وبسبب صغر سنه وقع الملك تحت تأثير كهنة معبد آمون بطيبة، وأقنعوه بأن يترك مدينة اخناتون ” تل العمارنة” ونقل البلاط الملكى مرة أخرى إلى مدينة أجداده ألا وهى مدينة طيبة، وعلى إعادة المعبود آمون إلى مكانته السابقة، والتخلى عن المعبود “آتون”، وبالفعل قام بتغيير اسمه من “توت عنخ آتون” إلى “توت عنخ آمون”، وتغير اسم زوجتة أيضا إلى ” عنخ اس ان آمون”.

لغز وفاة الملك توت عنخ آمون

توفى أم اُغتيل؟

توفى الملك توت عنخ آمون فى يناير عام 1323ق.م، وعمره لم يتجاوز الـ18عام، كانت وفاة الملك توت عنخ آمون مسألة مثيرة للجدل، فالبعض ذكر أنه لم يمت ميتة طبيغية، بل تم اغتياله، وأشار د./ زاهى حواس، أن بعد عرض مومياء الملك توت على الأشعة المقطعية، دلت النتائج على أنه لا يوجد دليل على اغتيال الملك توت عنخ آمون، وأن الفتحة التى وجدت بجمجمة المومياء، كانت بغرض التحنيط ليس إلا، وعلل وجود كسر فى عظمة الفخذ الأيسر، بأنه كسر تعرض له توت عنخ آمون قبل وفاته، وربما يكون الالتهاب الناتج عن الكسر هو الذى تسبب فى وفاته.

بعد ظهور التحليلات الحديثة كان التقرير النهائى لفريق علماء الآثار المصرية أن سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر فى عظمة فخذ القدم اليسرى، والذى أدى إلى موت الخلايا والأنسجة، وتحللها نتيجة افراز أنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأوكسيجين إليها عن طريق الدم.

أبناء الملك توت عنخ آمون

لم يكن لتوت عنخ آمون أبناء، إلا أن الملكة حملت مرتين، واجهضت فى الشهر السابع من الحمل فى مولودها الأول، وفى المرة الثانية مات الجنين أثناء الولادة، والجنينين حنطوا جيدا ودفنوا فى توابيت صغيرة ف داخل مقبرة أبيهمالملك توت عنخ آمون.

من ورث عرش الملك توت عنخ آمون؟

بسبب عدم امتلاك الملك توت عنخ آمون وريث للعرش، أدى ذلك إلى وقوع البلاد فى الفوضى، حتى تولى الحكم أحد رجال توت عنخ آمون وكان يدعى “آى” ، وهو الذى اشرف على مراسم تحنيط ودفن الملك توت.

مقبرة توت عنخ آمون

كان الملك توت مخططا لنفسه عمل مقبرة ضخمة لنفسه فى وادى الملوك، لكنه توفى قبل اكمالها، ودفن فى مقبرة صغيرة منحوتة فى الصخر بوادى الملوك، ومن المرجح أنها كانت مخصصة لأحد كبار الدولة، وقد تم الانتهاء من تجهيز المقبرة وزخرفتها فى حوالى 70 يوم وهى الفترة التى تم خلالها تحنيط جثمان الملك، ثم دفن بداخلها وتم غلقها.

هل سرقت مقبرة الملك توت عنخ آمون؟

تعرضت مقبرة الملك توت عنخ آمون للسرقة حوالى مرتين، وقام “آي”، الملك الذى تولى الحكم بعد الملك توت، بغلق الفتحة التى أحدثها اللصوص بالجبس وختمها باختام الإغلاق، وفيما بعد استنتج العلماء أنه تم سرقة حوالى 60% من محتويات المقبرة، بالإضافة إلى احتمالية تحريك بعض القطع من أماكنها داخل المقبرة.

محتويات مقبرة توت عنخ آمون

تتكون مقبرة توت عنخ آمون من أربع حجرات صغيرة مليئة بمقتنيات الملك توت، فقد تم العثور على أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، وقد اشترك العديد من علماء الاثار من المرممين فى ترميم وتنظيف المقبرة، الوقت الذى استغرق حوالى عشر سنوات من العمل.

اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

اكتشفت مقبرة توت عنخ آمون فى الرابع من شهر نوفمبر عام 1922، ذلك الاكتشاف الذى أحدث ضجة اعلامية واسعة على نطاق العالم خلال القرن الماضى، وترجع شهرة المقبرة إلى هذا لحد لاعالمى، إلى أنها المقبرة الوحيدة التى اكتشفت سليمة تقريبا.

من هو مكتشف مقبرة توت عنخ آمون

كارتر أم الطفل حسين عبد الرسول؟

نسب هذا الاكتشاف العظيم إلى عالم الآثار البريطانى والمتخصص فى علم الآثار المصرية، “هوارد كارتر”، فحينما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر الملك رمسيس الرابع فى وادى الملوك، وعندها لاحظ كارتر وجود قبو كبير، فاستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التى تضم ضريح الملك توت عنخ آمون.

هذا ما يعرفه الجميع

فى رواية أخرى ليست مشهورة، هى أن الفضل فى هذا الاكتشاف يرجع إلى طفل صغير فى الثانية عشر من عمره ويدعى حسين عبد الرسول، ففى صباح اليوم الرابع من شهر نوفمبر أثناء عملية الحفائر، بمنطقة وادى الملوك برئاسة العالم “كارتر”، وعندما طلب أحد العمال العاملين فى الحفر بعض المياه، أحضرها له الطفل حسين، وفى أثناء ذلك تعرثت احدى قدميه، حينها هم كارتر بمساعدته لاخراج قدمه فقام بتوسعة الحفرة، فوجدها عبارة عن درج من السلالم الأولى المؤد

عن said badran

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *