google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

ذكري وفاة الشيخ محمود خليل الحصري

كتبت- سلوي محسن

الشيخ محمود خليل الحصري هو عالم دين إسلامي معروف وكان يعمل كإمام وخطيب في مسجد الأزهر الشريف في مصر. وُلد في غرة ذي الحجة سنة 1335 هـ الموافق 17 سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، وكان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها، وقد أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.

كان الشيخ محمود خليل الحصري مشهورًا بمعرفته العميقة في العلوم الشرعية والتفسير والحديث النبوي. كان يعتبر من العلماء المحترمين والموثوق بهم في العالم الإسلامي، وله تأثير كبير في الشأن الديني في مصر وخارجها.

قدم الشيخ محمود خليل الحصري العديد من المحاضرات والدروس الدينية، وكتب العديد من الكتب في مجال الفقه والتفسير والسيرة النبوية. تميزت محاضراته بالأسلوب الواضح والبسيط الذي يستطيع الجميع فهمه.

ويعد الحصري أحد أعمدة دولة التلاوة فكان بحق خادمًا لكتاب الله وعندما قرأ القرآن الكريم بصوته الندي في الكونجرس الأمريكي أسلم على يديه العديد من أصحاب الديانات الأخري، فضلًا عن تقديمه للمصحف المعلم وكذلك يعد مسجده ومعهده الديني بمراحله التعليمية المختلفة كأفضل صدقة جارية له في حياته وبعد مماته

ويعتبر الحصري أول من سجل المصحف الصوتى المرتل برواية حفص عن عاصم، وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بإنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.

أدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره، كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن وفي الثانية عشرة انضم إلى المعهد الديني في طنطا، ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.

حصل على شهاداته في ذلك العلم (علم القراءات) ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، وفي عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة.

وفي عام 1950م عين قارئا للمسجد الأحمدي بطنطا، كما عين في العام 1955م عين قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة.

رحم الله الشيخ محمود خليل الحصري وأسكنه فسيح جناته، وما زالت مآثره ومعلوماته الدينية تستفيد منها الجماعات الدينية حول العالم.

عن farida fahmey

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *