google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

مؤتمر تمكين ذوي القدرات الخاصة بالقليوبية يوصي بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي

كتب- محمد جمال الدين
عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، اليوم الثلاثاء، مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي لذوي القدرات الخاصة بفرع ثقافة القليوبية في دورته الرابعة، تحت عنوان “روئ مستقبلية للتشخيص والتأهيل والوقاية من الإعاقة” برئاسة د. إيهاب محمد عبد العزيز، واستضافته مكتبة مصر العامة ببنها، بالتزامن مع احتفال الهيئة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

افتتحت فعاليات المؤتمر الذي أدارته د. نسرين لاشين، بالسلام الوطني، ثم كلمة للفنان ياسر فريد مدير عام ثقافة القليوبية قدم خلالها الشكر للباحثين المشاركين وأكد اهتمام وزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة بطرح وعلاج المشكلات التي تواجه ذوي القدرات الخاصة وأسرهم وحرصها على تنظيم الكثير من الندوات والمؤتمرات ضمن أجندة فعالياتها.

تضمن المؤتمر ثلاث جلسات نوقش بها مجموعة من الأبحاث ضمن ثلاثة محاور، الأول بعنوان “روئ جديدة للوقاية من الأسباب المؤدية للإعاقات” أدارتها د. إيمان سيد حسن، وجاء المحور الثاني بعنوان “رؤى جديدة لتشخيص ذوي الاحتياجات الخاصة” أدارها د. مصطفى عاشور، ثم المحور الثالث “رؤى جديدة في علاج وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة” أدارته د. نسرين لاشين.

ناقش البحث الأول “تقنية التغذية العصبية الراجعة (النيوروفيدباك)” للدكتور إيهاب محمد عبد العزيز، وأشار خلاله إلى أن التقنية تعتمد على رسم المخ الكمي، حيث أثبتت الدراسات علاقة موجات المخ المختلفة في بعض المناطق مع العمليات العقلية، وتقوم الموجات بعمل موصل للرسائل بين المناطق المختلفة للقيام بوظائفها على أكمل وجه، كما يساهم التدريب في تحسين المشكلات الخاصـة بالانتباه والقلـق والاكتئاب بنسب تعادل ٧٥٪، ويتدخل العلاج بتقنية التغذية العصبية الراجعة مـع المشكلات والاضطرابات العامة ويقـوم بتحسـين وظائف المخ المختلفة.

وفي البحث الثاني “استخدام تقنية الواقع الافتراضي في علاج التوحد” للدكتورة نسرين لاشين، أكدت أن الكثير من الدراسات توضح أهمية البرامج الترفيهية لأطفال التوحد لما توفره مـن بهجـة وسرور، وتوفير فـرص التفاعل الاجتماعي مـن خلال الاختلاط مـع الآخرين.

فيما تناول البحث الثالث “واقع الخدمات المساندة لتمكين ذوي صعوبات التعلم في مجالات العمل” لمصطفى عاشور، وطرحت د. إيمان سيد حسن في بحثها “التنظيم الانفعالي ودوره في تحقيق حدة أعراض نقص الانتباه والنشاط الزائد لدى عينة من الأطفال”، واختتمت المناقشات ببحث بعنوان “أدوار الإدارات المدرسية في مواجهة مشكلات الدمج بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمحافظة القليوبية” لهناء منصور.

هذا وتم تكريم رئيس المؤتمر بدرع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وكل من د. ممدوح محمود العرب، د. عمر السيد الشوربجي، واللواء طبيب أمجد جمال الدين، ومن النماذج المشرفة لذوي القدرات الخاصة السيدة إيمان عبدالله معوض مُعلمة بمدرسة النور، إضافة لتكريم الباحثين المشاركين.

عقد المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، والإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات برئاسة د. هبة كمال، وضمن أجندة مؤتمرات التمكين الثقافي بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي وفرع ثقافة القليوبية.

وفي الختام أوصى المؤتمر بضرورة تقديم الدعم والمساندة الاجتماعية لأسر ذوي القدرات الخاصة. وأن تتبنى قصور الثقافة عقد دورات توعوية لأولياء الأمور حول كيفية التعامل مع المشكلات الناتجة عن وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بالأسرة.

وجاء في توصيات المؤتمر عمل حصر شامل لمراكز تأهيل ذوي القدرات الخاصة بكل محافظة والإعلان عنها وكيفية الاستفادة منها. ودعوة الجهات الخاصة لإنشاء مراكز استضافة نهارية وليلية لذوي القدرات الخاصة بجميع فئاتهم العمرية، وعدم اقتصارها على الأطفال.

وأوصى المؤتمر أيضا بعقد ورش عمل حول كيفية الاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تحول دون إحداث دمج كامل لذوي القدرات الخاصة واستفادتهم من الخدمات والحقوق والامتيازات التي تمنحها لهم الدولة.

عن salwa mohsen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *