google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

102 عاما علي ميلاد المفكر الدكتور مصطفي محمود

كتبت سماح إبراهيم

مثلما كان متجددا في إطلالاته عبر مختلف الوسائل المقروءة والسمعية والبصرية، فإن الكتابة تتجدد أيضا عن واحد من رموز مصر وهو العالم والمفكر الدكتور مصطفى محمود، الذي تحل ذكرى ميلاده الثانية بعد المائة اليوم، إذ ولد في 27 ديسمبر من العام 1921، ورحل قبل 16 عاما عن عمر ناهز 88 عاما.

ورغم تعدد إسهاماته وما أثاره من جدل إلا أن اسم «مصطفى محمود» لا يزال ملتصقا بـ«العلم والإيمان» سواء كان معنى مباشرا، أم اسم البرنامج الشهير الذي أطل من خلاله على المصريين والعرب عبر شاشة التليفزيون المصري، وقدم منه 400 حلقة، مثلت نتاجا لإرهاصات كثيرة من الفلسفة والطب والأدب، وقبل كل ذلك التفكير في الله، والتفكر في حقيقة الحياة والموت، إذ ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، ونسرد في التقرير التالي معلومات عنه.

ينتهي نسبه إلى الأشراف

ومن ملامح السيرة والمسيرة المنسوبة للعالم الراحل أنه من الأشراف إذ ينتهي نسبه إلى علي زين العابدين، ودرس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث بدءا من عام 1960، وفي عام 1979م أنشأ مصطفى محمود مسجدا في القاهرة وهو المعروف باسم «مسجد مصطفى محمود» لكنه يحمل اسم «محمود» باسم والده، حيث اشترى قطعة أرض من عائد أول كتبه «المستحيل»، وأنشأ به الجامع وفيه 3 مراكز طبية ومستشفى وأربع مراصد فلكية وصخور جرانيتية، وفراشات محنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية.

وفي دفاعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال في كتابه «محمد»: إننا أمام ذات متفردة تماماً، مستوفية أسباب الكمال، جامعة لأقصى الأطراف في كل شيء، فاعلة منفعلة، نشيطة مؤثرة، تصنع بطلاً من كل رجل تلمسه، وكأنما لها أثر السحر في كل ما حولها ثم فيمن بعدها، ثم في التاريخ بطول 14 قرناً، ثم فيما يستجد بعد ذلك من مستقبل إلى آخر الزمان”.

قدم 400 حلقة من العلم والإيمان

وبخصوص ما أثير عن فترة شكه فقد ذكر أنه لم يلحد إذ أنه لم ينفِ وجود الله بشكل مطلق؛ ولكنه كان عاجزاً عن إدراكه والتعرف على التصور الصحيح لله، وأنهى ثلاثين عاماً من البحث والتفكر بأروع كتبه وأعمقها: حوار مع صديقي الملحد، رحلتي من الشك إلى الإيمان، التوراة، لغز الموت، لغز الحياة، وغيرها.

لم تكن أزمة الشك هي الوحيدة التي صاحبت مصطفى محمود في رحلة حياته إذ تعرض لأزمات فكرية كثيرة أشهرها أزمة كتاب الشفاعة، أي شفاعة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، في إخراج العصاة من المسلمين من النار وإدخالهم الجنة، عندما قال إن الشفاعة الحقيقية غير التي يروج لها علماء الحديث، وأن الشفاعة بمفهومها المعروف أشبه بنوع من الواسطة والاتكالية على شفاعة النبي محمد وعدم العمل والاجتهاد، أو أنها تعني تغييراً لحكم الله في هؤلاء المذنبين وأن الله الأرحم بعبيده والأعلم بما يستحقونه وهو ما أدى الى مهاجمته، وكانت محنة شديدة أدت به إلى أن يعتزل الكتابة إلا قليلاً، وينقطع عن الناس حتى أصابته جلطة، وقيل إنه في عام 2003 أصبح يعيش منعزلاً وحيداً.

يتحدث عن نفسه: كنت طفلا انطوائيا.. وسقطت 3 سنين بسبب الخوف

ابنة مصطفى محمود: أفكار والدي ما زالت متداولة لأنها خلاصة تجربة صادقة .

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *