google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

23 يناير سنة 1893 ذكرى ميلاد الفنان «عزيز عثمان»  

كتبت سماح إبراهيم

اتولد الفنان غزيز عثمان فى بيت الفن كان حاضر فيه من أول ما يفتح عينيه الصبح.. ولحد ما يغمضها بليل.. وده طبعا كان العادي فى وجود أب هو الملحن والموسيقار البارز محمد عثمان واللى ورث منه عزيز حلاوة الصوت..

بينما عمره كان بيزيد سنة بعد سنة.. عرف عزيز إزاى يتخلص من خجله ويعلن عن موهبته كمطرب صغير.. والغريبة أنه لما جرب وعلى عكس ما هو متوقع الكل أشاد بيه.. ومن هنا قرر الأب أنه يديله الفرصة علشان يقدم نفسه قدام جمهور أكبر..

حب عزيز الموضوع وبدأ رحلته مع مواجهة الجمهور بأداء التواشيح الدينية لكن بعد فترة ومع خفة دمه اللى ناس كتير كانت بتشهد لها .. حس عزيز أنه ممكن يدي أكتر فى لون تانى .. ألا وهو المونولوج.. واللى برع فيه وتألق وخلى على الكسار يضمه لفرقته .. وبقي يشهد له قدام الناس كلها .. حتى أنه لما اتسأل عنه فى حوار من الحوارات قال ” عزيز عثمان أشهر من أطلق الإفيهات.. وقد لا تصدقون أنه أكثر إنسان قادر على أن يضحكني بنكاته وقفشاته السريعة التى لا أعرف من اين يأتى بها.. أن خفة ظل عزيز عثمان جعلته محبوبا من الجميع .. ورغم ذلك أنا أعلم تماما مدى الحزن الذي يسيطر على نفسه”..

بعد فترة في مسرح الكسار.. وبعد ما بقى مطلوب من الفرق كلها.. قرر عزيز عثمان أن يغير العتبة.. فالتحق بفرقة بديعة مصابني وهى بنفسها شافت فيه أنه يصلح وجه تمثيلى من طراز خاص فرشحته لنجيب الريحاني اللى قدمه سنة 1946 فى أول أدواره “محمود بلاليكا” فى فيلم “لعبة الست” .. الدور اللى اشتهر بيه بعد كده ولسه عايش لحد النهارده.. رغم أنه فى الأساس كان دور شكوكو واعتذر عنه..

مع نجاح عزيز فى أول تجربة تمثيل ولما بقى اسمه مسمع اتطلب من مخرجين كتير وبقى يقدم 3 و4 أفلام فى السنة .. وفضل محافظ على هذا التواجد لحد اليوم الاخير فى حياته.. خصوصا أنه رحل وهو بيحضر لفيلم جديد مع المخرج حلمي رفلة..

لما جات ليلى فوزي تتجوز عزيز عثمان.. الوسط الفنى كله اتقلب وبقى السؤال اللى بيتسأل وقتها “ليه تتجوز واحد اكبر منها بتلاتين سنة وعشان إيه؟”

السؤال ده جاوبت عليه ليلى فوزى فى حوار سابق وقالت إنها قبل الجواز كانت بتقول لعزيز يا عمو عزيز.. وكانت مستبعدة تماما أنها ممكن تتجوزه خصوصا بعد ما اعترف لها بحبه.. لكن بمرور الايام لقت ابوها بيرفض اى حد يتقدم لها.. ففكرت ازاى تخلص من سجن أبوها .. وهنا كان الحل انها تتجوز عمو عزيز..

وفى مرة راح محرر مجلة الكواكب يصور مع عزيز وليلى فى البيت وقال ان ليلى عايشة فى شقتها المطلة على النيل زى الطفلة المدللة .. تصحى من النوم تملى جوزها لسته طويلة بالحاجات اللى حلمت بيها.. وقال انها مش بتعمل اى حاجة فى البيت غير الطبخ اللى اتعلمته من عزيز نفسه.. واللى كان معروف فى الوسط كله انه من اشهر الطباخين المشهود لهم فى اوساط الطعام..

وقال محرر المجلة ان غرام ليلى بينحصر فى 3 حاجات اولها جمع التحف وتانيها تسمع صوت عزيز وهو بيغنى لها لدرجة انها كانت بتخليه يغنى وتسجله الاغانى عشان تسمعها بعد كده وهو مش موجود.. اما تالت حاجة فكانت لعبة البصرة.. وقال محرر المجلة ان “عزيز بالنسبة لليلى كان المرشد والاستاذ فكان بيدربها على التمثيل ويشرف على غدواتها وروحاتها واتصالاتها برجال السينما او الصحفيين إشرافا لا يغفل فيه رأيها أو رغبتها كما كان يشير عليها بارتداء أزياء معينة”.. وحتى لما سأله المحرر وقاله “طيب ليه تختار لها لبسها دى حاجة من اخص خصائص النساء؟”.. رد وقاله “عشان اتقى شر انها تقف بالساعات قدام التلات دولايب عشان تختار هتلبس إيه النهارده”..

عزيز مكنش بيحب المرض.. ولما كان يروح يزور اى مريض كان يهزر ويقوله “قوم يا شيخ وبلاش تسمع كلام الدكاترة”.. لكن فى أيامه الأخيرة زاد تعبه بالقلب.. واكتشف أنه مش قادر يسخر من المرض .. فاستسلم ورفع الراية البيضا ..و فى اليوم الأخير من حياة عزيز عثمان وزى ما بتقول مجلة الكواكب.. صحى الساعة 3صباحا مفزوع من نومه.. وصحي الطباخ وطلب منه يجيب له فوار .. وبعدها حس ان نفسه فى ازازة حاجة ساقعة فالطباخ جري جابها.. وبعد ما شرب منها بقين تلاته حس بتعب بيزيد فجأة .. فطلب من الطباخ يتصل بالدكتور .. ولما حس أن النهاية خلاص على الأبواب قاله عايز اشوف اخواتي.. ودى كانت اخر جملة يقولها قبل ما تقع من ايديه ازازة الحاجة الساقعة ويرحل عن عالمنا عزيز عثمان..

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *