google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الذكرى الـ81 لميلاد «سندريلا الشاشة» سعاد حسني

كتبت سماح إبراهيم

ولدت السندريلا فى يوم 26 من يناير عام 1943، فى حى بولاق بمدينة القاهرة، لأب من أصول الشام، وكان يعمل خطاطا شهيرا وانتقل إلى القاهرة، ومن أم مصرية.

وكان ترتيب الفنانة سعاد حسنى العاشر بين أخواتها، وعند انفصال الوالدين انتقلت للعيش مع والدتها مع زوجها الثانى وهى فى الخامسة من عمرها، وقد تلقت تعليمها فى المنزل.

النجمة سعاد حسنى تنتمى إلى عائلة فنية، فوالدها محمد حسنى البابا كان من أكبر الخطاطين، وعملت فى الفن وهى طفلة صغيرة مع بابا شارو واكتشفها للسينما عبد الرحمن الخميسى، ثم عملت فى أدوار متعددة، وحين فاقت شهرتها الآفاق لقبت بـ سندريلا الشاشة العربية، وتزوجت من المخرج صلاح كريم، ومن بعده المخرج على بدرخان، ثم بعد ذلك من كاتب السيناريو ماهر عواد.

قدمت السندريلا أعمالًا أثرت المكتبة الفنية المصرية، وشكلت وجدان المشاهد المصرى والعربى، تمثلت فى 20 أغنية، وحوالى 90 فيلمًا، و8 مسلسلات إذاعية، ومسلسل درامى واحد “هو وهى”.

ولا ينسى لها أحد تألقها اللافت فى التلفزيون من خلال مسلسل “هو وهى”، كما حصلت على جوائز عديدة عن أفلام “الحب الذى كان”، و”غروب وشروق”.

ونافست سعاد حسنى، سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فى أن تكون نجمة القرن العشرين، واستطاعت بخفة دمها أن تقدم مسيرة من الغناء والتمثيل والاستعراض جعلتها ملكة فى قلوب الجماهير

تألقت السندريلا فى السينما وقدمت عديدا من الأدوار التى لا زالت عالقة فى أذهان المشاهدين، منها أدوارها فى أفلام “صغيرة على الحب، وغروب وشروق، وشفيقة ومتولى، والزوجة الثانية، وأين عقلى، والكرنك، وأميرة حبى أنا، وخلى بالك من زوزو، والقادسية، وغريب فى بيتى، وحب فى الزنزانة، ونادية، والحب الضائع، وشباب مجنون جدا، والزواج على الطريقة الحديثة”.

وكان آخر أفلامها وأعمالها فيلم “الراعى والنساء” عام 1991 أمام الفنان الكبير الراحل أحمد زكى والفنانة الكبيرة يسرا، ليصل عدد أفلامها إلى ما يقرب من 90 فيلما، ومسلسل واحد “هو وهى” أمام أحمد زكى أيضا، كما شاركت فى عدة مسلسلات إذاعية منها “الحب الضائع، ولا شىء يهم، ومن أنا”.

ومن المواقف التى أحدثت الفارق مع السندريلا، لحظة إصابتها بآلام فى الظهر والعمود الفقرى واحتمالية إصابتها بالشلل فى هذا الوقت، حيث كانت تعانى من تآكل فى فقرتين من العمود الفقرى، وظهر ذلك أثناء تصويرها مسلسل هو وهى وفيلم الدرجة الثالثة وعلى الرغم من مرضها لكنها واصلت عملها.

انتهى بها الحال لتسافر إلى فرنسا وتتلقى العلاج وبالفعل قام دكتور فرنسى متخصص بتثبيت الفقرتين بواسطة صفيحة معدنية، لكن استمر الألم معها حتى تفاقم الأمر ووصل بها الحال لتصاب بشلل فى الوجه، ما أدى إلى استخدامها الكورتيزون الذى نتج عنه زيادة فى الوزن بشكل غير طبيعى.

وفى ذكرى ميلاد السندريلا نذكر عددا من المواقف القاسية عليها خلال حياتها وهو إصابتها بالاكتئاب، حيث كشف الدكتور عصام عبد الصمد، الطبيب المصرى الذى تولى متابعة حالتها الصحية فى آخر سنواتها أثناء وجودها فى لندن، فى كتابه “سعاد حسنى”، مؤكدا إنها مرضت بالاكتئاب لنحو 15 عاما.

وكانت أسباب المرض متعددة منها عدم نجاح آخر فيلمين لها “الدرجة الثالثة” وفيلم “الراعى والنساء”، وسبب آخر هو وفاة الأب الروحى لها صلاح جاهين، بينما كان السبب الثالث إصابتها بشلل بسيط فى وجهها، وكانت تأخذ أدوية الاكتئاب بانتظام، ولكن بعد أن تعرفت عليها أكثر اكتشفت أنها مصابة بمرض الاكتئاب منذ مدة أطول من ذلك بكثير لحرمانها من حنان الأب.

وكانت سعاد حسنى تعالج من هذا المرض اللعين وهى فى مصر ولفترات طويلة على يد بعض من أساتذة طب الأمراض النفسية أمثال الدكاترة “أحمد فايق”، و”صالح حزين”، و”مصطفى زيور”، الذى كانت تعتبره أبا لها، وعُرف عنها أيضا أنها كانت لا تحب النوم الكثير وكانت شديدة الأرق لأنه كانت تأتيها أحلام مزعجة وكوابيس.

بعد رحلة عطاء كبيرة توفيت سندريلا السينما المصرية فى 21 يونيو من عام 2001، حيث أثارت وفاتها كثيرا من التساؤلات والجدل.

ويأتى احتفال جوجل بـ ميلاد سعاد حسنى كونها فنانة كاملة الأوصاف، ومتعددة المواهب، ومن أكثر النجمات تأثيرًا فى السينما المصرية والعربية، حيث أتحفت عشاق السينما بعديد من أفلامها وأعمالها الممتعة والتى تركت بصمات واضحة حتى الآن.

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *