google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر يستقيل من حكومة الطوارئ

رباب مصطفى

أعلن الوزير الإسرائيلي المتطرف جدعون ساعر، مساء اليوم الاثنين 25 مارس، استقالته من حكومة الطوارئ بيقادة نتنياهو، بعد رفض حزب الليكود طلبه الانضمام إلى مجلس الحرب التي يدير العملية العسكرية في قطاع غزة، بحسب ما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

 

وقال ساعر في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب “مواطني إسرائيل، لقد وضعت احداث 7 أكتوبر دولة إسرائيل في ساعة حاسمة”، مضيفًا أن “شعور الطوارئ واليأس الذي شعرنا به جميعًا قادنا إلى قرار بأن مصلحة الدولة تقتضي تجاوز الخلافات والانضمام إلى حكومة نتنياهو على الرغم من تحفظاتنا”.

 

وأوضح ساعر أنه انضم إلى “حكومة الطوارئ” بهدف المساهمة في “الحرب المهمة” التي تخوضها إسرائيل، مشيرًا إلى أنه قبل بعدم انضمامه لمجلس الحرب على الرغم من الاتفاق السابق، معتبرًا أنه ربما أخطأ في ذلك.

 

واعترف ساعر بأنه على الرغم من مشاركته في صياغة أهداف الحرب التي آمن بأنها “طموحة لكن قابلة للتحقيق”، إلا أنه يرى الآن بألم أن “توجيه المعركة لا يقربنا من تحقيق أهدافها كما ينبغي”.

 

وحذر ساعر من أن “إبطاء التقدم العسكري، وبالتالي إطالة المعركة، سيكون مناقضًا للمصلحة الوطنية”، مشيرًا إلى تداعيات ذلك على استمرار الصراع في الشمال ومعاناة الآلاف من النازحين.

 

كما انتقد ساعر غياب “خطة عمل منظمة وفعالة” للقضاء على قوات حماس.

 

واستدرك ساعر قائلًا “لقد حذرنا من ذلك لأشهر”، في إشارة إلى تحذيراته من عواقب إطالة المعركة.

 

وفي وقت سابق صرّح ساعر بأنّه “مستاء من حكومة الحرب، لأنّ صوته غير مسموع فيها”، مطالباً بدخول “كابينت” الحرب، لأنّه يسعى لأن “يكون جزءاً من التأثير في السياسة” في ظلّ الحرب على قطاع غزّة.

 

ولفت إلى أنّه “سينطلق بمفرده، وسيتعاون مع قوى إضافية من اليمين الإسرائيلي،لتشكيل تحالف بديل”.

 

وكان حزب “أمل جديد” بزعامة ساعر قد رفض العرض الإسرائيلي بالانضمام الجزئي لكابينة الحرب، ما دفعه للاستقالة من الحكومة.

 

وفي وقتٍ سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ جدعون ساعر، قرر إنهاء الشراكة مع حزب “أزرق أبيض” (معسكر الدولة)، ومع بيني غانتس، مطالباً بدخول “كابينت” الحرب.

 

تضم الكتلة البرلمانية لحزب ساعر 7 مقاعد فقط في الكنيست المؤلف من 120 عضوًا، لكن استقالته لن تهدد استقرار حكومة الائتلاف اليميني بقيادة نتنياهو.

 

وفي وقتٍ سابق، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، بسبب مناقشات “اليوم التالي للحرب”، وسط تخوف مكتب نتنياهو من أنّ يخلق هذا الملف “أزمة في الائتلاف”.

عن mostafa kotb

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *