ليلة القدر خير من ألف شهر

بسام سيد 

في ليله القدر يعبر المسلمون عن امتنانهم لله وتجليد الأمور في داخلهم وخارجهم، في هذا الليل يفيض القلب بالإيمان والتقوى والتضرع والدعاء والاستغفار. إن ليلة القدر لا تقدر بثمن، فهي ليلة خير من ألف شهر.

 

تأتي ليلة القدر في أواخر شهر رمضان المبارك، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم بقوله تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ” (القدر: 1-3).

 

تعتبر ليلة القدر فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والدعاء، حيث يرتفع قبول الدعاء في هذه الليلة، ويغفر الله للمؤمنين ذنوبهم ويتقبل توبتهم. إن فضيلة ليلة القدر تجعلها ليلة مباركة تجذب القلوب وتمنحها السكينة والرضا.

 

لذا، ينبغي على المسلمين أن يستغلوا ليلة القدر بالعبادة والذكر والدعاء، وأن يكثروا من التوبة والاستغفار والصدقات في هذه الليلة العظيمة. إن الاجتهاد في عبادة الله

إن الالتزام بالعبادة والذكر والدعاء في ليلة القدر يعد فرصة للتقرب إلى الله ولتحقيق الرضا الإلهي. ففي هذه الليلة العظيمة، يكون النور والبركة أضعافًا مضاعفة، وتكون اللهفة للخيرات والثواب أكبر.

 

يعبر المسلمون في ليلة القدر أن يستغلوا الوقت بالدعاء والاستغفار والصلاة وقراءة القرآن، وأن يكثروا من الأعمال الخيرية والصدقات. إن الاجتهاد في العبادة في هذه الليلة المباركة يعد فرصة للحصول على البركة والغفران والرحمة من الله.

 

فلنستغل هذه الليلة العظيمة بأعمال الخير والعبادة، ولنبتغي بها رضا الله والقرب منه، عسى أن يكتب الله لنا الخير والبركة في هذا العمل وفي الدنيا والآخرة.

مع ختامي للمقال، أود أن أذكر أن صلاة التجهيد تعتبر من الصلوات المستحبة في الإسلام التي تتضمن دعاء لله تعالى بالتوجه والتضرع والاستعانة. من خلال هذه الصلاة، يستطيع المؤمن أن يجد القوة والصبر لمواجهة الصعوبات والتحديات التي قد تواجهه في حياته.

 

فصلاة التجهيد هي فرصة للمسلم للتواصل الروحي مع الله في اللحظات الصعبة، وللتأكيد على الاعتماد والثقة في الله وتوجيه الدعاء له بالتوفيق والنجاح. لذا، يجب على المؤمن أن يحرص على أداء هذه الصلاة في الأوقات التي يحتاج فيها للقوة والصبر والاستعانة بالله.

 

من خلال صلاة التجهيد، يعبر المؤمن عن تضرعه واستجابة لحاجاته الروحية والنفسية، ويجد الطم