google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

تاريخ وإنشاء مدينة حلوان

سماح إبراهيم

تعتبر مدينة حلوان واحدة من أقدم مدن مصر وكانت في الأصل مدينة فرعونية وفيها يوجد أول سد مائي في التاريخ بمنطقة وادي حوف ولكنها اندثرت عبر العصور إلى أن أحياها عبد العزيز بن مروان والد خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز والي مصر من قبل الأمويين وكان قد خرج من الفسطاط العاصمة آنذاك متجهاً إلى الجنوب بعد أن دب الوباء في الفسطاط فأعجبته حلوان فاتخذها عاصمة مؤقتة لولاية مصر وأنشأ الدور والقصور وغرس فيها البساتين إلى أن توفي فيها فنُقل منها إلى الفسطاط عن طريق النيل.

وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان فقال إنها قرية نزهة، وفي خطط المقريزي، نسبها إلى حلوان بن عمرو بن امرؤ القيس، ملك مصر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

في العصر القبطي سكن مدينة حلوان المسيحيون، وحافظوا على تراثها وآثارها، وشيدوا الأديرة والكنائس، كما سكنها الأجانب خاصة اليونانيين والإيطاليين لذلك انتشرت كنائس الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والإنجليين هناك، كما سكنها اليهود، وبنوا فيها معبدا صغيرا.

في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وبعد تولي عباس باشا حكم مصر، شهدت مدينة حلوان أول محاولة للتوسع العمراني، بعد اكتشاف عين حلوان، للمياه الكبريتية، التي تساعد على الاستشفاء، فتدفق الأوروبيون على المدينة، إلا أن بعدها عن القاهرة وصعوبة وسائل المواصلات إليها حال دون استثمارها، وفي عهد سعيد في الفترة بين 1854 و1863، تم إقامة مجموعة من الاستراحات الخشبية حول العيون الكبريتية، وأُنشأت إدارة للإشراف عليها لتنظيم حركة الزيارات إليها وتطهيرها للمحافظة على استمرارها وفقا لما جاء فى كتاب ماجد عزت “حلوان عبر التاريخ”.

عقب حركة ضباط يوليو وتولي جمال عبد الناصر امور الدولة المصرية دخلت مدينة حلوان دائرة الضوء من حيث أقامة المصانع ورغم اعتراض الكثير علي اختيارها لمصانع الاسمنت والحديد والصلب نظرا لكون المدنية مكانا طبيعياً وعلاجا من الأمراض وغيرها إلا أنه ضربا بهذه الاقتراحات عرض الحائط وعرض عليه بعض الاماكن الاخري الذي تصلح لنفس الغرض ..

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *