google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

محمد على باشا” وإعادة بناء الكعبة المشرفة ..

سماح إبراهيم 

في اواخر العصر العثماني وتحديدا فى عام (1239 – 1240هـ)، فى عهد السلطان العثمانى مراد الرابع شهدت مكة سيولا استمرت يومين ، ودخلت مياهها إلى المسجد الحرام والكعبة ، ووصل ارتفاعه إلى طوق القناديل المعلقة حتى إذا انحسر الماء ضعفت جدران الكعبة ، وبخاصة الجدار الشمالي والشرقي والغربي . فأمر أمير مكة بإخراج القناديل الذهبية ، وتقدم مع أهل مكة ينظفون الكعبة من الأحجار المتساقطة ، واحتاروا فيما يفعلون ورأوا الرجوع إلى السلطان العثماني .

ولم ينتظر والي مصر محمد علي باشا والى مصر ما يشير به السلطان العثماني مراد الرابع ، حتى لا يستفحل تصدع الكعبة ولاقتراب موسم الحج ، فبعث بمندوبين عنه إلى مكة .

أرسل محمد علي باشا والى مصر مندوبًا، وأمره بالقيام بما يصلح للبناء المقدس، كما أرسل المهندسين والنحاتين المهرة ، وعمالاً بالإضافة الى الآلات والمؤن اللازمة لعملية الإصلاح لهدم الكعبة وإعادة بنائها مرة أخرى .

وبدأ العمل بحركة تنظيف واسعة وإزالة الرمال والأشياء العالقة بالسيل .

عادت السيول مرة أخرى ، مما أدى إلى ازدياد تصدع الجدار الغربي ، ولذا استقر الرأي على هدم ما بقي من جوانب الكعبة ، ولم يقع خلاف إلا على ركن الحجر الأسود ، ولكن المهندسين رأوا أن هذا الركن يوشك على الانهيار وانه من الافضل هدم البيت كله ، ليقيموا بناءا ثانيا قويا , ولم يعيدوا من الأحجار التي بنى بها – ابن الزبير الكعبة إلا ما وجدوه ما يزال صلبا قويا . مع استبعاد المتهالك منها . كما قاموا يمعالجة الحجر الاسود الذى اصابه التصدع منذ عهد الزبير وذلك يتقويته بسيور من الفضه … وتكلف ذلك أموالا كثيرة ، قدرت بحوالى ستة عشر ألفا من الجنيهات .

ولما تم إعادة بناء الكعبة ، كتب أهل مكة محضرا أرسلوه إلى مصر ، في يوم (22 رمضان سنة 1240 هجرية) يشهدون فيه بحسن عمارة البيت وتجميله على أعلى مستوى.

في ذلك اعتراف بما كان لمصر من مجهود في هذه العمارة .

وهكذا كانت مصر المحروسه منارة مضيئة

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *