google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

«سيناء» جنة الله على الأرض

سماح إبراهيم

فى الـ 25 من إبريل من كل عام تعيش مصر عيدًا يملأ أرض الكنانة بهجة يفرح به الصغير الذى لم ير مشاهد الحروب ولم يعاصرها، قبل الكبير، ذلك أن حب الوطن، ومنه أرض الفيروز، يدب فى القلوب المصرية منذ أن تُولد على وجه البسيطة.

 

وخلال السطور التالية نعرض بإيجاز شديد للسنوات العجاف الذى عاشها المصريون حتى عادت سيناء، كما نعرض لجهود بطل الحرب والسلام الزعيم خالد الذكر محمد أنور السادات حتى عاد آخر شبر من مهبط الرسالات…

 

احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية، والجولان السورية صباح يوم 5 يونيو عام 1967، ما أدى إلى خسائر كبيرة فى صفوف الجيش المصرى، وعدد من الجيوش العربية.

 

وأدت إلى تدمير معظم المطارات الحربية المصرية، وأدت لمقتل أكثر من 15 ألف شخص فى الدول العربية، مقابل 800 شخص فى إسرائيل، وتدمير حوالى 75% من العتاد الحربى فى الدول العربية، مقابل حوالى 4% فى إسرائيل.

 

إضافة إلى تهجير معظم سكان مدن قناة السويس، وكذلك تهجير معظم مدنيى محافظة القنيطرة فى سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان فى القدس الشرقية والضفة الغربية.

ولم تتوقف نيرانها إلا بلجوء المعتدى الغاشم لاستهداف المدنيين فى مصنع أبو زعبل، بل واﻷطفال فى مدرسة بحر البقر الابتدائية.

لم يهدأ المصريون ولم يستسلموا للهزيمة بل كانوا كعادتهم أقوى من التحدى، وتحدوا بمعداتهم العسكرية الضعيفة، وروحهم المعنوية الجبارة الجيش الذى زعم أنه لا يقهر، وبدأوا، بقيادة زعيمهم جمال عبد الناصر، فى استنزاف طاقات العدو فدمروا ميناء إيلات، وعدد من السفن المدمرة.

 

وشنوا غارات ناجحة على مراكز القوى للعدو بسيناء، وتمكنوا من تكبيده خسائر فادحة فى العدة والعتاد والجنود، وكان على رأس هؤلاء الأبطال المجموعة 39 قتال تحت قيادة البطل الجسور الشهيد إبراهيم الرفاعى.

ثم رحل الزعيم والقائد ليحل محله بطل من أبطال مصر، استطاع أن يلقن إسرائيل ومن عاونها وناصرها درسًا لا زالت جامعاتهم تدرسه حتى الآن، وهو الزعيم الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والذى تولى القيادة عام 1970، وحمل راية حرب الاستنزاف بعد عبد الناصر وكبد العدو خسائر كبيرة، واستطاع إعداد جيش قوى بأبنائه الأوفياء لمصر إلى أن خاض بهم معركة الكرامة والعزة والشرف عام 1973. مرت 6 سنوات كاملة على الهزيمة قبل أن تندلع شرارة حرب أكتوبر المجيدة في الساعة الثانية من ظهر السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور، والتى خاضتها مصر فى مواجهة إسرائيل، واقتحمت قناة السويس، وخط بارليف وتم استرداد جزء من أرض الفيروز، وانقلبت موازين القوى فى العالم، وقهر المصريون خير أجناد الأرض “الجيش الذى لا يُقهر”.

بعد اليوم الـ 16 من بدء حرب أكتوبر المجيدة بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذى يقضى بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءًا من 22 أكتوبر 1973م ، وذلك بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء فى مجلس الأمن، والذى قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار.

 

إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قرارًا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذى التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخولت فى مباحثات عسكرية

للفصل بين القوات الأمر الذى أدى إلى توقف المعارك فى 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.

 

تمت فى أكتوبر ونوفمبر 1973، وتم فيها الاتفاق على تمهيد الطريق أمام المحادثات السياسية للوصول إلى تسوية دائمة فى الشرق الأوسط، حيث تم التوقيع فى 11 نوفمبر 1973 م على اتفاق تضمن التزامًا بوقف إطلاق النار ووصول الإمدادات اليومية إلى مدينة السويس، وتتولى قوات الطوارئ الدولية مراقبة الطريق ثم يبدأ تبادل الأسرى والجرحى، واعتبر هذا الاتفاق مرحلة افتتاحية مهمة فى إقامة سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط.

تمت فى يناير 1974، حيث تم توقيع الاتفاق الأول لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، والذى حدد الخط الذى ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية على مساحة 30 كيلومترًا شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التى سترابط فيها قوات الطوارئ الدولية.

تمت فى سبتمبر 1975م، حيث تم التوقيع على الاتفاق الثانى الذى بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالى 4500 كيلو متر من أرض الفيروز، ومن أهم ما تضمنه الاتفاق أن النزاع فى الشرق الأوسط لن يُحسم بالقوة العسكرية ولكن بالوسائل السلمية.

احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية، والجولان السورية صباح يوم 5 يونيو عام 1967، ما أدى إلى خسائر كبيرة فى صفوف الجيش المصرى، وعدد من الجيوش العربية.

 

وأدت إلى تدمير معظم المطارات الحربية المصرية، وأدت لمقتل أكثر من 15 ألف شخص فى الدول العربية، مقابل 800 شخص فى إسرائيل، وتدمير حوالى 75% من العتاد الحربى فى الدول العربية، مقابل حوالى 4% فى إسرائيل.

 

إضافة إلى تهجير معظم سكان مدن قناة السويس، وكذلك تهجير معظم مدنيى محافظة القنيطرة فى سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان فى القدس الشرقية والضفة الغربية.

فى نوفمبر 1977، أعلن الرئيس الراحل أنور السادات فى بيان أمام مجلس الشعب أنه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل، وقام بالفعل فى نوفمبر 1977 بزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلى طارحاً مبادرته التى كان من أبرز ما جاء فيها أنه ليس واردًا توقيع أى اتفاق منفرد بين مصر وإسرائيل فى سياسة مصر، مؤكدًا أن تحقق أى سلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لن يحقق أبدًا السلام الدائم العادل.

وطرح السادات 5 أسس محددة يقوم عليها السلام، تتمثل فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية التى احتلت عام 1967، وتحقيق الحقوق الأساسية للشع

عن emad ahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *