google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

مسعود والقدر

FacebookMessengerWhatsAppTwitterPrintShare

بقلم-محمود سعيد برغش
مسعود توفيق الضو رجل في الثلاثون من عمرة، يمتلك ورشة لتصليح السيارات، ونصحة أحد أصدقائة ، هل أدلك علي أهل بيت وعندهم فتاة جميلة ولم نري عليها شئ، قال بلي، فدلوة علي مكان البيت .
وذهب لخطبتها من اهلها وكان أبوها متوفي، وتقدم لخالها ووافقت امها، وتم الزواج وبعد شهر علم مسعود
وفرح مسعود لقدوم أبنه ووريثه، وكان في غاية السعادة،
وبعد تسعة أشهر وضعت زوجتة طفلتهم ألاولي التي لم يراها،
وغضب غضبآ شديدا، وقام بتطليقها، وتوسلت إليه لكنه أرسلها إلي بيت أهلها، ولم ينفق عليهم، وتزوج بأخري بأمرأه جميلة ، وتأخر حملها حتي إنه قلق، وأعتقد بأنها لن تنجب، وقسي عليها، ثم أصابها أللام الحمل ، وفرح جدا
وانجبت له ولده وكانت سعادة لاتنتهي، وكبر الرضيع وأصبح غلام جميل، ولكن أمه كانت تستغل حب زوجها لولدها، وكانت تطلب منه مطالب كثيرة، وهو كان لايرفض أي طلب،
حتي مرض الغلام مرضا شديدا، وذهبوا به إلي إحدي الاطباء
ولكن مرض الغلام كان شديدا، وأصابته الحمي، ومات الغلام وحزن والده كثيرا، وهو عائد إلي بيته اصطدم بسيارة، واصيب إصابات بالغة، وعندما شفي فاجأه الطبيب بأن الحادث تسبب في عدم الانجاب، الان الاصابة كانت شديدة،
وعاد مسعود إلي البيت، ورغم حزن زوجته علي أبنها، كانت لا تهتم بزوجها، ومرت أيام وشهور، وعاد مسعود إلي عمله،

لكنه كان شديد الحزن علي أبنه، وفي يوم طلبت زوجته بأن يكتب كل املاكه إليها، لانها تخاف، من أخواته بعد وفاتة،

وقالت له عوضني بأي شيء يامسعود ، وفعلا كتب له كل ممتلكاته، ظاننا بها، بالوفاء، والحب، لكن بعد فترة، تغيرت معاملتها له، وحيث أنه أهمل عمله، وأصبح لا يعلم عنه شئ بسبب حزنه علي أبنه الذي كان ينتظره، وترك الورشه الي إحدي مساعديه، ويذهب للمقهي طوال الوقت، وزوجتة تتحصل علي الايرادات، ونشئت علاقة بينها، وبين مساعد زوجها، في الورشه واتفقا علي الزواج، بعد تطليقها من زوجها،
وعندما عاد زوجها من المقهي، طلبت الطلاق، فتفاجى، وقالت له انت اصبحت ليس منك رجاء، رجل هزيل، ضعيف، لا تملك شيئ، اصبحت مثل شجرة ليس لها من قرار، واذا كنت مازلت تمتلك شيئ من الرجوله طلقني وارحل،
فصمت مسعود قليلا وفكر في الامر ثم، طلقها وذهب إلي اخواته، ليعيش معهم لكنهم قفلوا ابوابهم في وجهه،
فنلجئ الي الشوارع، قبض عليه عن طريق الشرطة بتهمة التسول،
وسأله ضابط التحقيق من انت ولماذ تتسول وأين بيتك
فأجابه قائلا انا طرد من بيتي وقص عليه حكايته،
فشعر الضابط بصدق كلامه، وقال له تعالي معي،
وذهب معه الي بيت أبيه وكان بيتا كبيرا اشبة بالقصور وطلب من أبيه بأن يعمل حارس للبيت، وافق الاب بضمان ابنه الضابط، ولكن مسعود كان مطيعا ووثق فيه ابو الضابط،
وفي يوم حضر الضابط هو وزوجته وطفله لزيارة ابيه،
وعندما نظر مسعود الي زوجة الضابط وأبنه صمت وناداه الضابط، ولكنه لم يسمعه فأعد الضابط بالنداء، وسمعه مسعود ، قال له اعتزر لحضرتك لم اسمع، قال له الضابط هذه زوجتي وهذا ولدي، أما هذا العم مسعود حكيت لكم عنه الكثير،
ثم دخلوا الي البيت وانتهي اليوم ورحلوا، لكن كلما اتي الضابط واسرته لزيارة ابيه كانت زوجتة تحضر وجبة للعم مسعود ، وحدث بينهم كلام وقالت له زوجة الضابط والله ياعم مسعود اني ارتاح اليك مثل ابي الذي لم اراه ، وقلت هذا لزوجي قال لي عندما تريدي زيارته في اي وقت اذهبي، قال والله وانا ياأبنتي ، ومرت أيام ومرض مسعود ، وذهبوا بيه إلي المستشفي ، وقام إحد الاطباء بالكشف عاليه، وأفاد بأن حالته خطيره ومرضه لا يشفي منه، فأن مرضه خبيث، وقد طلبت الطبيبه ليلي عند استلامها الفترة المسائيه بأن تهتم بالعم مراد
الدكتوره ليلي طبيبه محبوبه يحبها المرضي قبل الاطباء،
وحضرتك الطبيبه ليلي وكاعادتها تحمل معها حلويات لتوزيعها علي المرضي، والمرور عليهم وتجلس تحكي معهم،
وسئلت اين العم مسعود ضيفنا الجديد، فاشاروا اليها علي مكانه، وذهبت اليه وقالت له وهي مبتسمه، العم مراد
قال نعم، قالت انا الطبيبه ليلي،
فقال اهلا بحضرتك
اري نظرات حزن في عيناك
قال يااااااه ياابنتي لقد ظلمت نفسي. وبكي
قالت تريد تحكي لي شئ
قال وما يفيد
قالت علي راحتك
وكان الضابط وزوجته يدامون علي زيارته، وكانت زوجة الضابط كلما رأته تبكي، وتقول له والله يا عم مسعود انك طيب القلب، واحببتك مثل ابي الذي لم أراه، وتبكي وهو يبكي، علي فعلته التي فعلها من قبل، زوجته الاولي وام ابنته، ويقول ما انا فيه ذنب فعلته من قبل، ويبكي، وفي اليوم الثاني تأتي الطبيبه ليلي، كاعادتها بأبتسامه وتجلس مع مرضاها وتذهب الي العم مسعود ، وتقول له كيف حالك اليوم يا عم مسعود، فيقول لها الحمد الله يا ابنتي،
تبتسم الطبيبه وتقول اممم ما اجمل هذه الكلمه، الحمدلله انك ابتدات تثق في، وقد علمت بان حالتك الصحيه في تحسن، لكن للحزن يفقد الصحه، وتجلس بجانبه، وتحاول معه لكي ييتسم ولكنه يبكي، وجائته زوجة الضابط لزيارته وتجلس معه لتطمئن علي صحته، وهو ينظر اليها ويبكي،
ويقول لها ان ابنتي الذي لم اراها في عمرك تقريبا، وقالت له طيب احكيلي عنها، ماذا احكي، احكي عن ظلمي، ويجلسان في صمت ثم تتركه، وتعود الي بيتها وهي تفكر في حاله،
وفي اليوم الثالث لم تأتي ليلي الطبيبه، وسئل عنها العم مراد، وقالوا له بأن امها مريضه وهي اعتزرت الحضور،
وفي اليوم التالي، اتت الطبيبه ليلي، وعلمت بأن العم مراد امتنع عن اخذ الدواء، فذهبت اليه وقالت له لماذا ياعم مسعود امتنعت عن الدواء، قال ولماذا اعيش، قالت له تعلم بأن اسمك علي اسم ابي، قال لها هذا يشرفني لكني لا اشرف احد، قالت له لماذا، وقبل ان يكمل حديثه سمع احد العاملين بالمستشفى يقول اين الدكتوره ليلي مسعود توفيق الضو، فصدم العم مسعود وقال في بعض كلمات لاتفهم ااانتي لا قالت ماذا يا عم مسعود قال اسمك ليلي مسعود توفيق الضو
قالت نعم، قالت له هل تعلم والدي، قال لا لا وبكي، فتعجبت الطبيبه، وذهبت الي بيتها، وجلست تفكر فقالت لها امها ماذا بك ياابنتي قالت والله ياأمي عندي مريض امره محير، ضحكت الام، وقالت ياابنتي انتي طبيبه قلب وليست طبيبه نفسيه، وحبك لمرضاك سوف يسببلك الجنون، لكني، سعيده بيك وبحب الناس اليكي، ولم تنم ليلي في ليلتها وفي الصباح ذهبت الي عملها بالمستشفي وسئلت عن العم مسعود ومن اتي به الي المستشفي، واتصلت بالضابط لمعرفة حكايته، وبعدها ذهبت اليه، وقالت له اليوم اتيت لكي اسمعك، فقال لها، انسيني، قالت لماذا، قال وماذا تريدين مني، قالت اشعر بأنك تعرفني، او تعرف والدي رحمة الله عليه، قال أهل مات، قالت نعم منذ ولادتي، قال مسعود وإمك قالت لووريث، قالت نعم، فقال لها وهو يبكي، أنا مسعود توفيق الضو وهذه هويتي، لكن احب ان تسمعيني، واكمل حديثه، وقص عليها ما حدث له وظلمه الي امها وما حدث له، فبكت ليلي وقالت له، لك عندي ان اراعيك ليس كامريض ولكن كا والدي، وبكت واحتضنها، وقال لها سامحيني وإطلبي من أمك تسامحني، قالت له لا إجرء بان اكلمها في هذا، لكن لن اتركك وساراعيك، وبعد فتره اشتد المرض، وقال الاطباء لابنته بأن ايامه تقل، فذهبت اليه وقال اريد ان اري امك، فذهبت اليها وقالت اريدك معي، قالت اين قال الطبيبه الي المستشفى، اريدك اراك شئ ولا تسئليني حتي تأتي معي، وبالفعل ذهبا سويا، ودخلو غرفة مسعود، وقال مسعود لابنته قولي لامك تسامحني، فراته الام وقالت مسعود، بعد هذا العمر وهذه السنوات انا لا افهم شئ، قال لها لا وقت ابنتنا تفهمك اما الان سامحيني ارجوكي،
قالت له لقد سامحتك منذ زمن يا مسعود، ومات بعدها مسعود،

FacebookMessengerWhatsAppTwitterPrintShare

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version