هل السينما تجسد الواقع أم أن الواقع هو الذي أصبح يجسد السينما

سحر أبوالعلا

في الآونة الأخيرة وبالأخص في العقدين الأخيرين من الزمن أصبحنا نشاهد ما يسمى بأفلام (المقاولات) في السينما وحتى بعض المسلسلات التليفزيونية التي تتمحور حول الشخصية البلطجية وتأثيرها على الشارع المصري ، مما أدى بالسلب على الشارع المصري واقعاً، فأصبحنا نرى حدوث الجرائم في وضح النهار ما بين جرائم التحرش الجنسي واللفظي والتعدي والسرقة وأخيرا القتل، أصبح قتل النفس البشرية وكأنه أمرا سهلا ، انتشرت جرائم القتل بشكل مبالغ فيه، انسان يذبح شخصا لا يعرفه بدم بارد أمام الملأ وآخر يقوم بقتل والديه ، وآخر يقتل أمه أو أخته بسبب الميراث، والجدير بالذكر أن هناك عامل مشترك بين هؤلاء المجرمين القتلة ألا وهو تعاطي المخدرات إلا القليل منهم، فأكثر هؤلاء في اعترافاتهم أمام التحقيقات تجدهم يعترفون أنهم كانوا تحت تأثير المواد المخدرة، من الذي يسمح بوصول مثل هذه المواد الى ايادي شبابنا، ومن الذي يسمح بوصول مثل هذه المواد الى بلادنا ، في الآونة الأخيرة سمعنا عن انتشار مخدر جديد يقوم بسلب عقل متعاطيه ليؤدي به في النهاية إلى أن يَقتل أو ينتحر، في كل الحالات أرى أنه لابد من أن يكون الحكم في مثل هذه الجرائم رادع وسريع وهو الإعدام لكل من سولت له نفسه بقتل بريء حتى يكون عبرة وعظة لغيره ، لنحد من كم الجرائم التي تحدث كل يوم بل وكل ساعة ليعود الأمن والأمان لشارعنا المصري.