google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

شقاء الصبيان

لحظة صمت بقلم فاطمة السيد

 

ليست مشهد في فيلم أو مسلسل وإنما واقع يعيشونه الصغار بدلاً من التعلم واللعب وإكتمال نموهم الجسدي والنفسي يتخذون الشقاء طريقاً لهم منذ الصغر أطفال من المفترض أن يفتحون أعينهم في الدنيا علي الحلم بمستقبل أفضل ولكن الدنيا تسلبهم هذا الحلم وتحرمهم من أبسط حقوقهم وتجعلهم يفتحون أعينهم علي تحمل مسئوليات أكبر من أعمارهم فقديماً قالوا التعليم فالصغر كالنقش عالحجر

 

ولكن الآن أصبح التخلي عن حلم التعليم من أجل اللحاق بدوامة العمل

الكثير من الأطفال في عمر الزهور يخرجون من التعليم بدءاً من سن ٥ سنوات إلي ١٧ سنه تسلبهم الحياة طفولتهم وبراءتهم وتجعلهم يكبرون قبل الأوان و يعيشون حياة قاسية وظروف صعبه يتحملون مشقة ومتاعب الحياة لمساعدة أسرهم فبدلاً من أن يستيقظ الطفل باكراً لكي يذهب إلى المدرسة واللعب مع رفاقه والإستمتاع بطفولته مثلهم يذهب إلى العمل

فإن انتشار الجهل ،إنعدام الثقافة ،كثرة الإنجاب أو انفصال الوالدين كل هذه الأسباب جعلت من الأطفال ضحايا لأهلهم

 

الطفل م ذو الخامسة عشرة عاماً ترك التعليم من الصف الخامس الابتدائي لكي يبيع الورد بالشارع للمارة والسيارات ليساعد أبيه في مصاريف أخواته الستة بعد وفاة والدته وترك أبوه للعمل ، ٦سنوات بالشارع يتحمل الطفل برودة الشتاء وحرارة الصيف من أجل أخواته

 

أما الطفل ح ذو الخامسة عشرة عاماً أيضاً يعمل بجانب دراسته حيث أنه في الصف الثالث الاعدادي لكي يساعد أمه وأخواته بعد انفصال والديه وتخلي أبيهم عنهم فأصبح الطفل يحل محل أبوهم فالبيت ويصرف علي إخواته الثلاثة

وغيرهم من الأطفال الذين يعملون في الورش والمحاجر وغيرها من الأعمال الشاقة وإصابتهم بالعديد الأمراض التي تجعلهم يعانون طول حياتهم.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *