google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

عزيمه العاشر من رمضان وانتصار الإرادة المصرية

بقلم : وسام أحمد عابد 

 

يوما فارقا ليس فى التاريخ المصرى فقط بل التاريخ العربى كله ،اللحظة التى عرفنا فيها الفرق بين ارادة الانتصار وانتصار الإرادة وفى الساعة الثانية بعد الظهر كانت الأنظار فى القاعة كلها متجهة إلى الجزء الخاص بالقوات الجوية. وكانت الإشارات قد وصلت بأن قوات الضربة الجوية الأولى، وقوامها مائتا طائرة، قد عبرت على ارتفاع منخفض فوق قناة السويس قاصدة إلى تنفيذ المهمة الأولى فى العملية. ثم بدأت الإشارات تترى بأن طائرات هذه القوة بلغت أهدافها وبدأت تنفيذ مهامها بنجاح فاق ما كان منتظراً، فقد تم ضرب مراكز قيادة ومواقع رادار ومناطق حشد وعقد مواصلات وقواعد جوية.

 

وفى الساعة الثانية وعشر دقائق كانت الأنظار فى القاعة متجهة إلى الجزء الخاص بالمدفعية. وفى نفس اللحظة كانت فوهات ألفى مدفع من مختلف العيارات والطرز تضرب بكل قوتها بعيداً وراء خطوط العدو لقطع عمقه عن جبهته، وتدمير ما يمكن من منشآته المتقدمة، وتشتيت ما هو متجمع من حشوده. وتلا ذلك قصف ستمائة مدفع ركزت على مدى قصير بضرب منشآت وتحصينات خط بارليف.

 

وفى الساعة 2.25 بدأت قوارب المطاط تنزل فى القناة بجنودها تحت وابل من نيران العدو الذى بدأ يفيق من المفاجأة. ومع ذلك فإنه فى ظرف عدة دقائق كان على صفحة القناة ما يقرب من ستمائة قارب مطاطى فى كل واحد منها ثمانية مقاتلين، وقد راحت تشق طريقها إلى الضفة الأخرى وسط عاصفة من النار.

 

وفى هذه اللحظة تأكد أن مجموعات الصاعقة التى دخلت بالأمس قد نجحت فى تعطيل عمل مواسير اللهب. وكان نجاحها فائقاً إلى درجة أنه لم يظهر لأى واحدة منها أثر على الإطلاق فوق مياه القناة.

 

وفى الساعة 2.25 أيضاً كان هناك لواء دبابات برمائى يعبر على القطاع الجنوبى من مياه القناة بالدبابات الضخمة من طراز «تى 76»، ووراءه المدرعات السابحة من طراز الـ«توباز» الشهير.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *