تسمية الزعفران بالذهب الأحمر

كتبت فاطمة السيد

 

الزعفران أو كما يطلق عليه الذهب الأحمر هو واحد من أغلى المواد الموجودة على الأرض حيث يأتي بعد الذهب من حيث القيمة العالية

 

ويعد الزعفران ثروة وطنية في عديد من الدول التي تقوم بإنتاجه، وعلى رأسها إيران التي تحتل المرتبة الأولى في إنتاجه تليها إسبانيا ،الهند ،اليونان والمغرب

 

ويكلف سعر الجرام الواحد من الزعفران نحو 11 دولارا أمريكياً وبالتالي فإن استهلاكه يكون اقتصاديا جدا نظرا لسعره الخيالي

 

يتكلف زراعة وإنتاج الزعفران أموال كثيرة خاصة للأنواع الفاخرة منه، حيث أن إنتاج نصف كيلوجرام من الزعفران يتطلب زرع ما لا يقل عن 75 ألف زهرة،وتوجد في كل زهرة نحو 3 من خيوط الزعفران

 

وهو أحد النباتات الطبيّة العطرية التي تدخل في تحضير الطعام، لإضفاء نكهة مميزة نظراً لرائحته الزكية ومذاقه الخاص واحتوائه على صبغة ملونة طبيعية تسمي كاروسين صفراء ذهبي أو حمراء، تمنح لوناً مميزاً للمأكولات،فهو يحتل مكانة مهمة على موائد رمضان في معظم دول الخليج ،حيث يتم استخدامه في أطباق الطعام، الحلويات و المشروبات

 

ويتمّ استخراج الزعفران من تجفيف زهرة صغيرة مليئة بشعيرات صغيرة ناعمة وطرية، ذات لون أحمر داكن على أطرافه شيء من البياض

 

وتتفتح زهور الزعفران ليلاً ويتم جمعها فجراً حتى لا تفقد لونها في ضوء الشمس ،ويأتي الزعفران على شكل خيوط دقيقة وصغيرة ذات لون أحمر برتقالي، وكلما كان لون الزعفران أكثر احمراراً كلما كان ذا جودة عالية

 

والزعفران الأحمر الذي ليس في أطرافه صفرة من أفضل الأنواع، كما أن النوع الطري والحسن اللون والزكي الرائحة والغليظ الشعر من أفضل أنواع الزعفران أيضًا

 

ومن الأطباق التي يضاف إليها الزعفران في رمضان أرز الكبسة ،البرياني ، والمندي ،المهلبية وكيكة الزعفران، ويتم عادة وضع خيوط الزعفران في الماء الساخن مع القليل من ماء الورد قبل إضافته إلى الطعام أو المشروبات، وفي دول الخليج يفضلون إضافة الزعفران إلى الشاي والقهوة العربية

 

ويوجد 3 أنواع من الزعفران، أفضلها هو زعفران الزهرة ثم زعفران بوشال يليها زعفران أبو شيبة، والأخير من الأنواع المفضلة لدى الخليج خاصة في صنع القهوة، في حين تلجأ شعوب الدول الأخرى لاستخدام النوعين الأول والثاني لإعداد الشاي.