google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الإبتزاز العاطفي

لحظة صمت بقلم فاطمة السيد

 

تعتبر طريقة الحديث والانفعالات من أبسط التعريفات للشخص عن نفسه، فالبعض يرغب فى قرب من يحب، والبعض الآخر يرغب في استقطاب الكثير من الأشخاص إلى عالمه، وتكون بعض العلاقات مغلفة بالإبتزاز العاطفي من الطرف الآخر لكي يستمد منهم القوة،شخص يشعر بعدم الأمان ويخشى الهجر أو الحرمان العاطفي ممن حوله فيضعهم تحت ضغط الإحساس بالذنب والتقصير تجاهه لكي يتأكد من استمرار تقبلهم له ،شخص قريب منك يعرف الكثير عن تفاصيل حياتك، يدرك نقاط ضعفك تجاهه ،فتقع ضحية له وتصبح فريسة سهلة لتحقيق مطالبه و احتياجاته المادية أو المعنوية من خلالك يجعلك في وضع المضطر أوالمجبر أن تحقق له ما يريد، شخص كثير الشكوى والتذمر، يظهر ضعفه ليستدر عطفك، ويجعلك تشعر أنك مذنب أو متهم وتحتاج دائما للدفاع عن نفسك أو تبرير سلوكك تجاهه ،وتبدأ في التنازل كي لا تخسر هذا الشخص، فيجعلك رهينة له، يتلاعب بك ويسيطر عليك وإذا ضعفت أو استسلمت يستغل ذلك

 

ويلعب علي وتر الخوف أو الإحساس بالمسؤولية لتحقيق مراده وتصبح شمعة تحترق من أجله ولا تجد مخرجًا شخص يكون غرضه تحقق مصلحة شخصية على حسابك، يأخذ فقط لا يعطي ،وجوده يشعرك بالتوتر والخوف من الخطأ،سلبي،أناني يعتمد عليك في كل شيء ،ويريد الاستحواذ على كل شيء

 

وأحياناً يكون الحب الذي يظهره شخص لك ليس حب من أجل الحب وإنما من أجل مصلحة ما، وصور هذه العلاقات كثيرة كزوج،زوجه ،أخ ،أخت ،صديق ،أم وغيرها من العلاقات التي يتم فيها التلاعب النفسي عبر أسلوب التهديد أوالعقاب في محاولة منه للسيطرة على سلوكك وتبدأ فالخوف من تهديداته خاشية زعله أو فقدانه

 

ولمواجهة هذا الإبتزاز يجب قول لا عند رفض أمر لا ترغب فيه دون خجل أو الإحساس بالذنب الذي يعتمد عليه الشخص الابتزازي في الحصول على ما يريد

 

أن تضع حدود في علاقتك به لأن الاحتياج يعتبر من أكثر المشاعر التي تجعل الشخص في حاجة دائمة للحصول على قدر كافٍ من الحب والإهتمام, وهذا يجعل البعض يستغل المواقف لكي يشبع هذه الرغبة ، فبعض الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة طوال الوقت يرغبون في الحصول على مجتمع خاص بهم يجدون أنفسهم فيه.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *