google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الهواتف والانترنت

كتب محمود سعيد برغش

نعلم جيدا بأن التكنولجيا والهواتف الحديثه والانترنت وسوشيال ميديا لها مزايا عديدة وتؤدي إلي التواصل بين جميع الفئات من جميع الاعمار، حول العالم بأكمله ، لكن ايضا ظهرت به عيوب شتي وهو التباعد الاسري وازداد هذا التباعد بزيادة التكنولوجيا في الهواتف الحديثه المزوده بإمكانيات عالية، تطلع الناس إلي معرفة العالم الخارجي وأهمل العالم الداخلي وهي أسرته، وحدث بينهم حاله من الصمت والابتعاد، وازداد هذا الابتعاد بأحدث الالعاب، وهو يلاعب أفراد غرباء عنه لاتقربهم بأي صله،

سمعت ذات يوم من أحد الاصدقاء بأنه عند زيارة والدهم في بيت العائله يوم العطلة الرسميه وتجتمع اعضاء العائله يقوم الاب بقفل التلفزيون حين ذاك فتعجب الابناء،

وقال أحدهم ، لماذا ياأبي تغلق التلفزيون

فاجاب الاب قائلا هذا يوم نجتمع فيه وليس يوم لمشاهدة التلفزيون أريد أن اسمع منكم و يضا أسمع مشاكلكم ونتحدث وأسمع ايضا احفادي، وتطلعاتهم، أما عن مشاهدة التلفزيون، فهو موجود في بيوتكم، في أي وقت شاهدوا ما عالية، أما اليوم فهو يوم الأسرة،

نعم لابد من وجود وقت للاسرة، ينتهي المرء من عمله، ويضيع وقته أمام هاتفه، ولاينظر إلي اسرته ولا لمشاكلهم حتي أصبح الابناء والزوجه يتبعون نفس الطريق، وأصبح هناك تفتت أسري، مما يؤدي إلي وقوع الابناء أو الزوجه، أو الزوج نفسه في مشاكل عديدة تؤدي إلي انهيار أسرة،

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ

 

 

 

عن أبي جُحَيْفَةَ وَهْب بن عبدِ اللّه رضي اللّه عنه قال:

 

آخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَين سًلْمَانَ الفَارِسيِّ وأَبي الدَّرْدَاءِ. فَزَارَ سَلْمَانُ أبا الدرداءِ، فرأى أمَّ الدرداءِ مُتَبَذِّلَةً، فقالَ: ” ما شأنُك؟ “. قالت: “أخوكَ أبو الدرداءِ ليس له حاجةٌ في الدنيا”.

 

فجاء أبو الدرداءِ، فَصَنَعَ له طعاماً، فقال له: “كُلْ، فإِنِّي صائمٌ “. قال: “ما أنا بِآكلً حتى تأكلَ “. فأَكَلَ.

 

فلمّا كان الليلُ ذَهَبَ أبو الدرداءِ يَقُوم، فقال له: “نَمْ “. فَنَامَ. ثم ذهب يقوم، فقال له: “نَمْ “. فلما كان مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قال سلمانُ: “قُم الآنَ “. فَصَلَّيَا جَمِيعاً.

 

فقال له سلمانُ: “إِنَّ لِرَبِّكَ عليك حَقًّا، وإِنَّ لِنَفْسِكَ عليك حَقًّا، ولأهْلِكَ عليك حَقًّا. فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ “.

 

فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم :”صَدَقَ سَلْمَانُ “.

 

(رواه البخاري في الصوم)

 

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ} (متفق عليه).

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *