google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

تزويج الآباء لبناتهم بالإكراه

لحظة صمت بقلم فاطمة السيد

 

 

يجب أن يبنى الزواج على القبول والحب والتفاهم بين الزوجين ما يتطلب معرفتهما لبعضهما البعض قبل الزواج وأن يكونا قد اختارا بعضهما بحرية تامة ووعي كامل دون الضغط عليهما من قبل أحد لقبول هذا الزواج

 

كالزواج بالإكراه الذي يعتبر نوع من الزيجات الذي يقوم على المصالح ورغم أننا أصبحنا في انفتاح إلا أن بعض الآباء مازالوا يتعاملون برجعية ،يبيعون بناتهم ويجبرونهم علي الزواج من أشخاص لا يوجد بينهم أي تكافؤ البعض يجبرونهم علي ترك التعليم لكي تتزوج به، هؤلاء الآباء يعتبرون ظالمون وفاقدين للأهليه ويعتبر هذا الزواج شكل من أشكال الانتحار للفتيات

  

وتبدأ المعركة بين الأبناء وبناتهم التي تنتهي بخسره الطرفين فإذا رفضت البنت وأصر الأب علي قراره يكون هو الخاسر وقد يهدد البعض بناته بالقتل إذا استمرت في الرفض ، وإذا وافقت على رأي والدها فتكون خاسرة لنفسها

 

وتكون الفتيات هم الضحايا في كل الحالات حيث لا يجدن لهن مفر سوي الخضوع وكل هذا تحت شعار مصلحة الفتيات

ومن هنا تبدأ كوارث هذه الزيجات من فشل وتفكك أسرى وقضايا تنظرها المحاكم كل يوم وأبناء يعانون حياة النكد مما يتسبب لهم في الكثير من الاضطرابات النفسية والإجتماعية، حيث يكون الأطفال هم الضحية الأكبر في هذا النوع من الزواج فضلاً عن حالات الانتحار أو الهروب من عش الزوجية فضلاً عن جرائم قتل الأزواج وغيرها من المآسي 

 

 

واستمرار هذه الظاهرة يهدد مستقبل الكثير من الأسر التي تسير على هذا النهج ،ويكون للأباء حسابات أخرى حيث يرى الأب أن ابنته لا تعرف مصلحة نفسها وهو الوحيد الأدري بمصلحتها دون أن يكون لها رأي أو مشورة فتشعر الفتيات بأن والدهن دمر حياتهن ولم يعيروهن أي اهتمام

 أن عدم التوافق النفسي والانسجام الروحي بين الزوجين سبب رئيس في المشكلات الأسرية وصولاً إلى الطلاق وتشتت الأسر، فإذا ساروا الآباء والأمهات على المنهج الشرعي لجنبوا المجتمع من زيادة أعداد حالات الطلاق التي تخلف أضرار نفسية على الفرد 

 

حيث أن التكافؤ من أهم الشروط المطلوبة عند الزواج، لأنه يعتبر تماثلاً بل تقارباً بين مستوى الزوجة والزوج، حيث أن أهم عوامل التكافؤ الجانب الاقتصادي، يليه المستوى الثقافى والفكري، وأيضاً التكافؤ فى المشاعر،فلابد أن يكون لدى كل منهما قدر من الحب والتقدير للآخر ، وأيضاً التكافؤ السني فالأوفق ألا يزيد الفرق بين الطرفين على عشر سنوات 

 

والحل هو رفع مستوى الوعي لدى العائلات حول سلبيات ومخاطر الزواج بالإكراه من خلال المحاضرات و الندوات العلمية والإجتماعية وفي المدارس

 

رفع المستوى التعليمي في المجتمع للحد من ظاهرة الإجبار على الزواج

 

حماية الفتاة من قبل ذويها بعد حدوث الزواج حتى لا تشعر بأنها وحدها في حياة جديدة لا ترغب بها، وضمان عدم تعرض السيدات للتعنيف الذي يعتبر من النتائج الشائعة للزواج بالإكراه .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *