google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

عون يتحدث عن إعادة اللاجئين السوريين ويوجه نصيحة أخيرة لجعجع

كتب محمود عبده الشريف

مع اقتراب الانتخابات النيابية داخل لبنان، تحدث الرئيس ميشال عون، عن عدّة نقاط تشكل جدلاً في البلاد؛ منها مسألة مغادرته قصر بعبدا وموضوع اللاجئين السوريين.

 

عون يتحدث عن الانتخابات

 

قال عون في تصريحات لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية: “كانوا دائماً يسألونني إذا كانت الانتخابات ستحصل وكنت أسمع توقعات بأنها لن تتم، لكنني كنت أؤكد دائماً أنها ستجري في موعدها حرصاً على انتظام الاستحقاقات الدستورية”، مضيفاً “أنا مرتاح لأن العملية الديموقراطية انطلقت كما هو مرسوم لها”.

 

وفيما يتعلق بتقارير تَرده من الأجهزة الأمنية حول دفع المال لشراء الأصوات، شدد على أن هذا “عمل غير أخلاقي يجب عدم التجاوب معه، أما إذا قبل البعض بهذا الأمر نتيجة الأزمة الاقتصادية فمن حقه أن يُعامل الراشي بالطريقة التي يستحقها، أي أن يقبض منه ثم يصوّت وفق قناعته”.

 

عون يوجه نصيحة لجعجع ويكشف موعد مغادرة بعبدا

 

وحول مواقف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ردَّ قائلاً: “ليس في وارد الدخول في أي جدال معه في ما يدّعيه”، مستذكراً نصيحة كان قد أسداها إليه في إحدى المقابلات التلفزيونية عام 1990 عندما قال له يومها: “إذا انتصرت سلّمت وإذا خسرت سلّمت، بدّك موقف شجاع وإلّا الأمور رح تكون تعيسة”.

 

مضيفاً “تكفي متابعة ما حصل لجعجع بعد ذلك لمعرفة ما إذا كنت مُحقاً يومها في موقفي”.

 

الرئيس اللبناني تابع: “استباقاً لكل هذه الفرضيات المشبوهة، أؤكد أنني سأترك قصر بعبدا في 31 تشرين الأول المقبل، ولن أبقى لحظة واحدة فيه بعد هذا التاريخ”.

 

وأكمل: “وإذا تعذّر لأي سبب انتخاب رئيس جديد، تتولى الحكومة إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، وإذا تعذّر أيضاً في أسوأ الاحتمالات تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات النيابية، تُناط الأمور بعد 31 تشرين الأول بحكومة تصريف الأعمال ولو أنها ستكون مقيّدة الصلاحيات”.

 

عون يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولية اللاجئين

 

تعليقاً على مسألة اللاجئين السوريين في لبنان والمطالبات بمغادرتهم، شدد عون على أنّ لبنان “لم يعد في مقدوره بتاتاً تحمّل وطأة وجود النازحين السوريين على أرضه”.

 

وحذّر من أنه “أصبح صعباً علينا ضبط تسرّبهم عبر قوارب الهجرة غير الشرعية الى أوروبا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته حيال هذا الملف قبل أن يخرج عن السيطرة”.

 

وأشار إلى أنه “وعِوضَ تقديم المساعدات المادية للنازحين لكي يبقوا في لبنان، يجب تقديمها لهم في سوريا، وهكذا ينتفي الحافز لدى كثيرين منهم للبقاء هنا”.

 

كما قال: “ليس في إمكاننا انتظار الحل السياسي الذي قد يتأخر، علماً أن ما نطرحه هو العودة إلى المناطق الآمنة”.

 

وزاد: “أنّ قول دول الغرب إنّ للنازحين مخاوف سياسية وأمنية من العودة لا ينطبق مع الواقع، إذ عاد نحو 500 ألف منهم إلى سوريا من دون تسجيل أي حادث أو مضايقات، في حين شارك مئات الآلاف منهم في انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة في السفارة السورية في لبنان، فكيف يكونون مستهدفين من النظام السوري؟”.

 

الانتخابات اللبنانية

 

تجري الانتخابات النيابية داخل لبنان لاختيار 128 نائباً يوم الـ 15 من الشهر الجاري، وتتنافس في الاقتراع 103 قوائم تضم 718 مرشحاً، موزعين على 15 دائرة انتخابية.

 

والانتخابات البرلمانية تجري كل 4 سنوات، إذ تتوزع المقاعد على النحو الآتي: 28 للطائفة السنية، 28 للشيعة، 8 للدروز، 34 للموارنة، 14 للأرثوذكس، 8 للكاثوليك، 5 للأرمن، ومقعدان للعلويين، ومقعد واحد للأقليات داخل الطائفة المسيحية.

 

وتُشرف على الانتخابات هيئة خاصة اسمها “هيئة الإشراف على الانتخابات” وتتألف من 11 عضواً، وتمارس دورها المستقل، وبالتنسيق المباشر مع وزير الداخلية والبلديات.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *