google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

ولادة توماس ليبتون صانع شاي ليبتون في مثل هذا اليوم

كتبت فاطمة السيد

 

ولد توماس جونستون ليبتون في اسكتلندا في 10 مايو عام 1848 ،كان يتعلم في مدرسة قريبة من البلدة التي كان يعيش بها حتى عام 1863

 

اتجه للعمل وهو في سن الثالثة عشرة كعامل بسيط لدى إحدى المطابع ليساعد والده الذي كان عاملاً بسيطاً ويتنقل بين العديد من الوظائف على تحمل المعيشة، وكان يذهب إلى المدرسة في الفترة المسائية

 

 

عندما وصل توماس ليبتون سن السادسة عشرة عمل حمالاً على سفينة لنقل البضائع وكان يحب عمله هذا لأنه يجعله يرى البحر الذي كان يحبه كثيراً، وكان دائماً ما يستمع لقصص البحارة الذين كانوا يأتون من الولايات المتحدة الأمريكية

 

وكان حلمه أن يسافر إلى هناك وبالفعل تحقق حلمه وسافر إلى الولايات المتحدة وعاش بها خمسة سنوات تنقل خلالها بين العديد من الأعمال حيث عمل كبائع في إحدى المزارع بولاية فرجينيا ثم محاسب في إحدى مزارع الأرز بولاية كارولينا الجنوبية ثم مزارع ومساعد بقال في نيويورك حتى أنه كان يطرق أبواب المنازل لبيع الأغراض المختلفة للناس

 

 

عاد توماس ليبتون إلى اسكتلندا، وعاش مع أسرته في عام 1870 وبعدها بحوالي عام قام بإنشاء أول محل خاص به لأغراض البقالة واستطاع أن يحقق أرباحا جيدة، وبعدها بفترة وجيزة قام بإنشاء عدد من المحلات بإسم ليبتون والتي وصل عددها إلى 300 محل في خلال 17 عاما

 

اتجه ليبتون بعد ذلك إلى عالم صناعة الشاي في عام 1888، وفي أثناء هذه الفترة كانت معدلات الطلب على الشاي تتزايد بشكل كبير مع انخفاض الأسعار فقام بتخصيص كل ما يملك من محلات وأموال في تجارة الشاي وبذلك أسس توماس العلامة التجارية ليبتون وقد أسماها على اسم عائلته تكريما لهم وبدأ في بيع الشاي بأسعار زهيدة

 

بعد ذلك، قام ليبتون بزيارة سريلانكا وعقد صفقات مع عدد من التجار هناك وقام ببيع الشاي السريلانكي في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وذلك في بداية عام 1890

كان من المعروف أن ليبتون أكثر المتسابقين مشاركة في منافسات كأس الولايات المتحدة الأمريكية لليخوت الشراعية حتى أنه فاز بهذا الكأس خمس مرات بين عامي 1899 و1930

 

وأقام ليبتون بطولتين باسم كأس السير “توماس ليبتون” في عام 1908 وعام 1911 مما عمل على زيادة شهرة تجارته في الشاي

 

وقام ليبتون بالتبرع لإقامة مسابقة الكأس وكان يتنافس فيها كل من الأرجنتين والأوروجواي.

 

كان ليبتون صديقا لكل من الملك إدوارد السابع والملك جورج الخامس كما استغل ليبتون الحملات الدعائية للإعلان عن منتج الشاي الخاص به حتى أصبحت العلامة التجارية ليبتون راعيا رسميا للعديد من بطولات كأس كرة القدم

 

 

 

كان ليبتون رجلاً متواضعاً على الرغم من أنه دائماً ما كان فخوراً بنفسه وبحياته وكفاحه حتى وصل إلى قمة الشهرة والثراء

 

 

توفي توماس ليبتون في الثاني من أكتوبر من عام 1931 في لندن تاركا خلفة السمعة الجيدة التي ظلت ملازمة له حتى وفاته والشهرة الواسعة التي حققها وقصة نجاحه التي يجب أن تدرس ليستفيد الناس منها ويستلهمون نجاحهم من قصة رجلاً كافح حتى وصل إلى أنه أصبح صاحب العلامة التجارية ليبتون والتي هي من أفضل العلامات التجارية للشاي في العالم.

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *