المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتب محمود عبده الشريف
قالت أحدث التقييمات الاستخباراتية لوزارة الدفاع البريطانية بشأن الوضع في أوكرانيا، إن روسيا “تستثمر جهدا كبيرا” قرب مدينتي “إزيوم” و”سفرودونتسك” الواقعتين شرقي أوكرانيا لعزل القوات الأوكرانية.
وذكرت الدفاع البريطانية – حسبما نقلت قناة “سكاي نيوز” البريطانية في نشرتها الإنجليزية اليوم الجمعة – أن الهدف الأساسي لروسيا هو تطويق الجنود الأوكرانيين لعزلهم عن الدعم والتعزيزات من غرب البلاد.
وأضافت وزارة الدفاع أن أوكرانيا أحبطت محاولة من القوات الروسية لعبور نهر في منطقة الدونباس، لافتة إلى أن “تنفيذ عمليات عبور لنهر في بيئة متنازع عليها يعد مناورة عالية الخطورة وتشير إلى الضغط الواقع على القادة الروس من أجل إحراز تقدم في عملياتهم في شرق أوكرانيا”.
وأكدت أن القوات الروسية فشلت في تحقيق أي تقدم كبير، على الرغم من تركيز القوات في هذه المنطقة بعد أن تم سحب الوحدات وإعادة نشرها من “كييف” و”تشيرنيهيف أوبلاستس”.
وعلى جانب آخر، أطلع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن الدولي على اقتباسات مفاجئة من كتب مدرسية نشرت في أوكرانيا في السنوات الأخيرة.
واتهم نيبينزيا، خلال اجتماع عقده مجلس الأمن، وزارة التعليم الأوكرانية بـ”إعادة كتابة التاريخ جذريا” فيما يخص التاريخ المشترك لهذه الدولة وروسيا، مشيرا إلى أن هذه الوزارة في عام 2016 تبنت 25 برنامجا دراسيا “نظرا لأحداث السنوات الأخيرة”.
وجاء الدبلوماسي الروسي إلى الاجتماع بكتاب للجغرافيا للصف الثامن وتلا أمام مجلس الأمن اقتباسات منه تنص خصوصا على أن أسلاف الفرنسيين والإسبانيين والأتراك وحتى اليهود ينحدرون من أوكرانيا.
وتوجه مندوب روسيا لدى مجلس الأمن إلى نظيره الفرنسي نيكولا دي ريفيير بالسؤال:”يا نيكولا، هل تعلم أنك في الواقع أوكراني؟ إذا لم تصدق ذلك اقرأ هذا الكتاب وفيه منطق لا تشوبه شائبة:”أسلاف الفرنسيين هم الغاليون ما يعني أنهم منحدرون من منطقة غاليسيا في أوكرانيا”.
