google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

اختيار محمد علي باشا واليًا على مصر في مثل هذا اليوم

كتبت فاطمة السيد

 

كانت بداية الثورة فى 2 مايو عام 1805، حيث عمت الثورة أنحاء القاهرة واجتمع العلماء بالأزهـر وأضربوا عن إلقاء الدروس وأقفلت دكاكين المدينة وأسواقها، واحتشدت الجماهير فى الشوارع والميادين يضجون ويصخبون، وبدأت المفاوضات مع الوالى للرجوع عن تصرفاته الظالمة فيما يخص الضرائب ومعاملة الأهالى، لكن هذه المفاوضات فشلت

 

فطالبت الجماهير بخلع الوالى العثمانى خورشيد باشا، وقام عمر مكرم وعدد من زعماء الشعب برفع الأمر إلى المحكمة الكبرى وسلم الزعماء صورة من مظالمهم على المحكمة وهى ألا تفرض ضريبة على المدينة إلا إذا أقرها العلماء والأعيان، وأن يجلو الجند عن القاهرة وألا يسمح بدخول أي جندى إلى المدينة حامـلا سلاحه

 

وفي يوم 13 مايو عام 1805 قرر الزعماء فى دار الحكمة عزل خورشيد باشا وتعيين محمد على بدلاً منه بعد أن أخذوا عليه شرطًا: “بأن يسير بالعدل ويقيم الأحكام والشرائع، ويقلع عن المظالم وألا يفعل أمرًا إلا بمشورة العلماء وأنه متى خالف الشروط عزلوه” محمد على وافق على طلب الشعب المصرى، وشن الغارة على الوالى، فاعتصم بالقلعة، ولما لم يجد له وسيلة يتخلص بها من محمد على اجتهد فى الحصول على عهد من الباب العالى بتنصيب محمد على واليًا على جدة، فلم يلتفت محمد على لهذا التنصيب، وحاصر خورشيد باشا فى القلعة، وأطلق عليها المدافع إطلاقًا ذريعًا

 

وقام العلماء فى البلد ووجهاؤها وأقاموا محمد على واليًا على مصر، فقام إليه الشيخ الشرقاوى و”السيد عمر مكرم” نقيب الأشراف وألبساه “الكرك” إيذانًا بالولاية، وكان فى يد عمر مكرم أمر العامة فى جميع أنحاء مصر، لا يعصون له أمرًا، فأيد أمر محمد على بنفوذه وجاهه أكثر من 4 سنين تأييدًا لم يقم به أحد مثله، وأرسل العلماء رسولاً إلى الباب العالى ليلتمس العفو عما فرط منهم فى حق الوالى ويرجو اعتماد تنصيب محمد على خلفًا له.

 

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *