المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت رحمه علي
صادف امس السبت 4 يونيو الذكرى ال 76 لميلاد الفنان القدير الراحل(محمود عبدالعزيز) ، الذي رحل عن عالمنا في عام 2016،الذي يعد واحدا من أحد أهم النجوم الكبار للسينما المصرية، صاحب الاعمال الفنية التي تتجاوز ال 100 عمل فني، حيث احتفل محرك البحث (جوجل) بذكرى ميلاده من خلال وضع صورته من فيلمه الكيت كات.
ولد الفنان محمود عبدالعزيز سنة 1946 في حي الورديان غرب الإسكندرية وكان ينتمي إلى أسرة متوسطة، بدأ دراسته في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية ثم حصل على درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير في تربية النحل.
بعد ان تخرج من الكلية ظل حلم التمثيل يراوده حيث كان يحب التمثيل حبا جما ويحلم بأن يصبح ممثلا فتوجه الي القاهره الى مبنى التليفزيون والتقى بمخرج نليفزيوني توهم بأنه سوف يمنحه فرصه لكنه قابله بخيبة امل غير متوقعه واصيب بالاحباط ثم عاد الى الاسكندرية ثم بدأ يفكر في الهجرة او السفر الى خارج مصر فتقدم بأوراق طلب الهجرة إلى السفارة الأمريكية، وبعد 6 أشهر جاءت الموافقة، ولكنه تردد في تنفيذ القرار الذي اتخذه في لحظات إحباط وفي الوقت نفسه رفضت أسرته الأمر ونصحه أصدقائه وتراجع عن فكرة الهجرة لكن حاوطته فكرة السفر إلى أوروبا والعمل هناك لفترة،
ثم توجه الى ميناء الاسكندرية وحملته سفينة إلى اليونان، وانتقل منها إلى إيطاليا، ثم إلى النمسا حيث عمل في بيع الجرائد. عانى من برودة الجو حيث كان يقف لساعات طويلة في أحد الميادين في درجة حرارة تحت الصفر، وعانى أيضا من الوحشة والحنين إلى الأسرة، وعاد إلى مصر.
وبعد العودة بدأ بالعمل فى معهد بحوث وقاية النباتات وبدأ الدراسات العليا بجامعة الإسكندرية، ونجح في الماجستير في تربية النحل، وأثناء ذلك انضم إلى فريق منتخب الجامعة المسرحي وتم الإعداد لتقديم إحدى المسرحيات واختيار المخرج نور الدمرداش لإخراج المسرحية وعمل محمود عبدالعزيز مساعدا للدمرداش الذي يعود إليه الفضل في اكتشاف الممثل.
كان نور الدمرداش هو أشهر مخرج تليفزيوني في ذلك الوقت، وكان يطلق عليه (ملك الفيديو)، واختار محمود عبدالعزيز ليلعب دور ضابط مخابرات مصري في مسلسل «كلاب الحراسة» في 1972، وكانت هذه هي البداية.
ثم بدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل “الدوامة” في بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دوراً في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي، ومع السينما من خلال فيلم “الحفيد” أحد كلاسيكيات السينما المصرية (1974)، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم “حتى آخر العمر”.
في خلال 6 سنوات قام ببطولة 25 فيلماً سينمائيا
قدم فيلم “العار” ورسخ محمود عبد العزيز نجوميته بعد هذا الفيلم،
في عام 1987 قدم فيلماً من أهم أفلامه وهو البريء، وفي منتصف الثمانينيات قدم دوراً من الأدوار الهامة في حياته الفنية لعل أبرزها وأقربها إلى الجمهور وهو دور رأفت الهجان في المسلسل التليفزيوني الذي يحمل نفس الاسم وهو من ملف المخابرات المصرية الذي يعتبر أيقونة الأعمال الدرامية المصرية.
في عام 2004 قدم محمود عبد العزيز للشاشة المسلسل التلفزيوني محمود المصري والذي جسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال الذين بدؤوا رحلتهم مع النجاح من الإسكندرية.
بلغ عدد اعمال الفنان الى ما يقرب من ال 100 عمل منهم الدرامي التليفزيوني والسينما حيث قدم أهم الافلام ومنها: العذراء والشعر الابيض، تزوير في اوراق رسمية، ابو كرتونه، الكيت كات، الساحر، وفي الدراما التليفزيونيه قدم مسلسلات: رأفت الهجان، محمود المصري، البشاير وغيرهم من الأعمال التي تعتبر من اهم واحب الاعمال الى الجمهور على الشاشه الصغيرة.
كان من اخر اعماله في عالم الفن مسلسل(راس الغول) حيث تم عرضه في رمضان 2016.
رحل الساحر عن عالمنا في يوم السبت 12 نوفمبر عام 2016 بعد صراع مع المرض حيث كان مريض بالسرطان الذي تمكن من جسده وانتقل الى الرئة والعمود الفقري والكبد والمخ ايضا، رحل عن عمر يناهز 70 عاما، ودفن في مقابر أم جبيبة بالورديان بالقرب من منزله الذي تربى وترعرع فيه.
حصل محمود عبد العزيز على العديد من الجوائز السينمائية من مختلف المهرجانات من أهمها:
جائزة أحسن ممثل عن فيلم “سوق المتعة” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
جائزة أحسن ممثل عن أفلام “الكيت كات”، “القبطان”، “الساحر” من مهرجان دمشق السينمائي الدولي.
جائزة أحسن ممثل عن فيلم “الكيت كات” من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
جائزة أحسن ممثل مشاركة مع الفنان عمار محمد حسان في فيلم الليالي المقمرة.
