google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

“بدايتي”

بقلم عائشة محمود

 

في الأربع تحديدا الساعه ٨ الصبح زينه المستعجله على رأي كل الي عارفينها دخلت بلهوجه في كافيه “السعادة” وهي مبتسمه وبتقول: “صباح الفل يا عم حسين والنبي القهوه بتاعتي بسرعه علشان مستعجله ولو ينفع خلي الكتب دي عندك هبقي اعدي عليك بعد الضهر اخدهم منك وجهزلي حاجه حلوه على ذوقك ابقى اخدها بالمره”

ابتسم عم حسين بابتسامته المعتاده وقال لي زينه :”بس كده اوامرك يا ست البنات” وادها القهوه واتمنى ليها يوم سعيد؛

” ظهور زينه في حياه اي حد بتقابله بيكون ليه بهجه والي لو حبيت تعرفها لأي حد كفايه تقول دي زينه الي مليانه بهجه الي دايما بتدخل اي مكان بلهوجه وعمرها ما كانت هاديه من ساعه ما عرفتها وانا عيني شايفه طفله مشاغبه مع انها عندها ٢٦ سنه بتشتغل صحفيه في جريده مقرها قريب من هنا وبتحب تشرب القهوه من ايدي يعني لو جت وعرفت اني مش هنا مش هتجيب القهوه ومتحاولش تضحك عليها وتعملها وتقولها انها مني بتعرف ووقتها هتزعل زينه مش بتحب الكدابين ولا بتعرف تتعامل معاهم ” وده كان كلام عم حسين عنها لموظف جديد عنده والي مستغربش من كلامه لانه شاف الطاقه والحيويه الي في عين زينه وابتسامتها وانبهر جدا بلبسها الي مش احلى لبس بس كفايه انه عاكس راحتها فيه وهي لبساه، في الحقيقه كل الي شاف زينه حكم عليها بالعفويه وطفولتها الي طاغت على تسريحات شعرها وكميه الحلويات الي بتجبها ومحديش ابدا كان شايف حكمتها والروقان الي بتكون فيه وهي بتكتب في اجنتتها اهم الحاجات الي استفادت منها في يومها مش بس من مقابلتها لشخص او قرأتها لكتاب، انك تؤمن بالحريه حاجه وانك تكون حاسس بالحريه حاجه تانيه مع كل حرف وكلمه زينه كانت بتكتبه في الجريده او الاجنته كانت بتحس بحريتها كان في جواها راحه خصوصا ان هي صعب حد يأثر على أراها، مافيش طفله مشاغبه بتسمع كلام حد حتي لو اكبر منها، العند طبع صعب يتغير وغالبا بيكون ظاهر في العيون.. 

زينه مع دخلوها لمكتب رئيس التحرير “صباح الخير.. دي الاخبار الي طلبت مني اكتب عنها امبارح ودي الصور الي كنت محتاجها لحادثه الاتوبيس وادي كمان صور العماير الي الحي معاه ورق واذونات بهدمها كده انا سلمت كل الشغل الي طلبته مني عايزه اخد اجازه بكره ومتقولش مش هينفع لاني محتاجه اشحن بقالي ٤ شهور بخلص شغل لان كان في عجز في الصحفيين اظن كده امورك تمام والصحفيين الجداد اتدربوا.. ” رد عليها رئيس التحرير” كل ده مره واحده لحد امتى هتفضلي مستعجله كده أديني فرصه ارد اقولك على الاقل صباح الخير انا كمان، بالعه راديو عارف يا ستي انك كنتي شايله الشغل وعلشان كده مش هضغط عليكي بس هو يوم واحد ولا اقولك يومين علشان هحتاجك في سفريه بعد الاجازه وشكرا يا ستي على الشغل الي جبتيه وعارف طبعا تعلمياتك الحاجه الي بتيجي ب اسمك مافيش اي تغير هيحصل فيها الا لما تعملي مراجعه عليها عرفت.. ”

ابتسمت زينه وقالتله” اكتر حاجه مشجعاني على اني مسبش الشغل معاك مع انه مرهق هو انك فاهمني وعارف أنى مش بحب اي تعديل يحصل إلا لما تأكد عليا هسيبك انا دلوقتى ولو حصل اي تعديل كلمني ونبقى نشوف موضوع السفريه بعد الاجازه يلا سلام ”

زينه كان بقالها فتره طويله ماخدتش اجازه وكانت عايزه تستجم في البيت ومتنزلش علشان كده راحت كافيه” السعاده” اخدت كتبها والحلو ومشيت على بيتها واول ما دخلت الشقه الي عايشه فيها لوحدها بعد وفاه مامتها وبابها لقيت وسط كتبها اجنته شكلها حلو اووي فتحتها واستغربت اوووي لما شافت الي مكتوب فيها…..

 

يتبع

عائشه محمود

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *