google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

الأضاحي أيام الفراعنة

كتبت فاطمة السيد 

 

خروف العيد يعد من أهم طقوس عيد الأضحى المبارك، الخراف قدِمت كقرابين للآلهة لدى القدماء المصريين، وكان هناك شعائر دينية وطقوس أثناء الذبح وتوزيع اللحوم ،فكرة ذبح الأضاحي في عدة مناسبات عند القدماء المصريين كانت طقساً أساسياً في عباداتهم 

 

 حرص المصرى القديم على تربية الماشية وتسمينها وحلبها وتوليدها وإرضاعها وعلاجها وتحسين سلالاتها وذلك للاستهلاك اليومى وتحسين الدخل والقرابين، لذا اهتم بها وكان يجز صوفها ويغسلها كل ظهيرة ويضع على ظهرها ما يقها برد الشتاء ويضع فى رقبتها الزهور، وكان يلاطفها أثناء الطعام والشراب، ويخصص لها حظائر قرب بيته

 

تحفل موائد القرابين سواء فى المعابد أو فى المقابر المصرية القديمة بتصوير الأضاحى المقدمة عليها وكانت الثيران ذات النصيب الأوفى بين اللحوم المقدمة على تلك الموائد الإلهية فى الحياة الدنيا أو التى تخص الموتى فى العالم الآخر

 

وكان موسم الحج فى مصر القديمة ضمن أشهر مواسم الذبح وتقديم الأضحية للآلهة وعُثر على العديد من المذابح بالمعابد المصرية القديمة، وكانت على شكل كتل حجرية ضخمه وبعض المذابح المركبة التى كانت تتكون من قواعد أسطوانية، وكانت توضع فوقها لوحات من الحجر لحرق البخور أثناء عمليات الذبح وتقديم الأضحية بالمعابد من خلال المواسم المختلفة سواء الحج والأعياد والاحتفالات الدينية

 

وكان المصريون القدماء يقومون بذبح الأضاحى بشكل متميز للغاية وكان المصريون القدماء يختارون الحيوانات السليمة صحيًا الصالحة للذبح وظهرت فى الفن المصرى القديم مناظر عديدة وجميلة تصور الثيران المُعَدّة للتضحية والذبح وهى فى طريقها إلى الذبح والتضحية وعادة فى المقابر الفرعونية المناظر الفنية المنفذة ببراعة، والتى تصور كيف كان المصريون القدماء يذبحون الثيران ويقدمونها كقرابين على موائد الآلهة المختلفة أو الأفراد قبل الذبح. وكانوا يطرحون الثور على ظهره

 

وكانت ساقا الحيوان الخلفيتان مربوطتين مع ساقه الأمامية اليسرى، وكان الجزار يذبحه من ساقه الأمامية اليمنى. وفى مشاهد ذبح الأضاحى، كان الجزار يقوم بالذبح. وكان مساعد الجزار يمسك وعاء ويسكب منه الماء فوق الذبيحة كى يطهرها بينما كان يشرف رئيس الجزارين على عملية الذبح وتقطيع اللحوم وتعليقها كى تجف. وكان فخذ الثور هو أشهى ما فى الذبيحة، وكان يقدم باستمرار على موائد القرابين الإلهية والخاصة بالأفراد وكذلك كان يتم تنظيف الذبيحة ومكان الذبح وما يتبعه من أمور بعد الانتهاء من عملية الذبح والتضحية، وذلك من أهم الأشياء الأساسية فى الإعداد للأضاحى فى مصر القديمة

 

وقام القدماء المصريون بتصوير مراسم الأضحية على جدران المعابد على شكلين الأول يرمز لعيد حورس والثاني ارتبط بالإلهة ماعت التي كان يرمز للنظام والحكم، بجانب تقديم الأضحية للتقرب من الآلهة فكانت تقدم خوفاً من غضب الطبيعة

 

ومن أشهر الجداريات الفرعونية التي وثقت عملية ذبح الأضحية هي أحد النقوشات التي ظهر فيها عدد من قدماء المصريين ممسكين بثور ضخم يستعدون لذبحه، كما كان لهم تقدير للحيوان حيث أنهم كانوا يطعمونه ويسقونه ويوم الذبح يقومون بربط عينيه بقماش كتان حتى لا يرى السكين الذي سيذبح به 

 

وقدمت هذه القرابين تحت إشراف كبار الكهنة في المعابد، وتنوعت الأضاحي بأنواع كثيرة من اللحوم والأطباق الشهية الفاخرة، وكانت هناك ولائم يتم عملها على المقابر وداخل المعابد .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *