“بدايتي”٣

بقلم عائشة محمود

قامت زينه تشوف مين الي خبط على بابها كده وكانت مخضوضه من طريقه الخبط “ايوا ايوا جايه اهو مين الي بيخبط براحه على الباب..” فتحت الباب بعد ما سمعت صوت بنت شكلها صغيره “ايوا يا توته في ايه بتخبطي كده ليه!؟” ردت البنت على زينه وصوتها في رعشه خوف “انا اسفه جدا يا ابله اصل اختي الكبيره تعبت تاني واحنا لوحدنا في البيت احنا الجيران الجداد جينا النهارده في الشقه ومعرفش هي تعبت ليه ولا ازاي ممكن تيجي تساعديني..” اخدت زينه مفاتيح الشقه وجريت تشوف ايه الي حصل ولما دخلت الشقه لقت عفش قليل وألوان هاديه ولقت بنت حلوه اوووي مغمي عليها في الأرض وبصوت هادي جدا مليان قلق” يا انسه يا انسه انتي كويسه… ” لقت البنت فاقت وبدأت تفتح عينيها وقالتلها ” انتي مين.. آه .. هو ايه الي حصل..” ابتسمت زينه علشان تطمنها وقالتلها “متقلقيش انا زينه جارتكم اختك جت وخبطت عليا ولقيتها خايفه جدا يا ستي عليكي وخوفتني انا كمان بس انتي شكلك بقيتي احسن.. “وبصت ليها ولاختها علشان تطمن اختها الصغيره وبعد لحظات من بعد ما فاقت عرفتها عليهم قالتلها” انا “يُسر” اتخرجت السنادي من كليه التربيه قسم لغه عربيه ودي اختي الصغيره “حُسن” واحنا جينا النهارده من محافظه تانيه هنعقد هنا فتره مش متحدده بصراحه والنهارده كان يوم متعب شويه علشان كده دوخت وأغمي عليا..” بخفه روح زينه وابتسامتها رحبت بيهم جدا وقالتلها “انا زينه جارتكم زي ما قولتلك صحفيه يعني الاخبار كلها عندي ولو احتجتي اي حاجه خبطي عليا لو ملقتنيش يا ستي ده رقم تليفوني كلميني هسيبك انا دلوقتى ترتاحي وهقوم سلام ” ودعوا بعض بلطف ودخلت زينه شقتها وبصت للاجنته وقالت” هعمل حاجه اشربها وافوق واجي اكملك مش هسيبك” ورجعت زينه للاجنته وقرأت فيها ” الراحه في احساسك بوجودك رغم غيابك.. الراحه في مكانك الي اتحفظ وفضي ليكي تغيبي او تبقى مكانك هو مكانك رغم الزحمه.. الراحه في عينك الي غنتني رغم ان عينك ملمحتنيش..” ابتسمت وهي بتقرأ وقلبت الصفحه وكانت منتظره تقرأ حاجه جديده عن” ليلى ” بس اتفجات من الي لقته ….

يتبع