google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

أوجاع الحياة

لحظة صمت بقلم فاطمة السيد 

 

الموت كلمة تحمل في طيّاتها الكثير من المعاني الحزينة، يأتي فجأة دون مقدّمات يسرق الفرحة ويقلب الحياة رأساً على عقب، يخطف منّا أحبّتنا ويفرّق جمعنا، ويُخيّم على قلوبنا الأحزان ،وتصبح حياتنا صحراء قاحلةً بلا أزهار، تجربة قاسية تختلف عن باقي تجارب الحياة ،تحدث تبديلاً في حياة الإنسان

 

الموت حق لكن الفراق صعب ،رغم أنه الحقيقة الوحيدة في الحياة ،لكنه أقسي فراق وأصعب وجع، صدمة كبيرة نتلاقاها، فنحن لا نبكي علي رحيل الميت عنا ولكن نتألم كثيراً لفراقه ولبقائنا بدونه فلا فراق يكسر القلب مثل فراق الموت تشعر أن جزءًا منك مات معه ،يتركك تسقط فالهاوية 

 

رغم أن الجميع يعلم أن الحياة لا بد أن تنتهي ويودع كل منا الآخر وداعاً لا رجوع بعده لكنها لحظه فارقة لا تعود الحياه بعدها كما كانت تجعل القلوب تشيخ و تصبح مليئة بالتجاعيد ،تصبح الأيام باردة وكئيبة دون حنانهم الذي كان يغمرنا، نشعر بأننا في حلم نريد أن نفيق منه

 

عندما يرحل الأحبّة لا نصدّق أنّهم رحلوا وتركونا نعاني مرارة فقدانهم ،لا نصدق أنّهم لم يعودوا موجودين في عالمنا، يا له من إحساس صعب عندما تبقي جالساً وحدك ويمر أمام عينيك ذكرياتك مع أشخاص رحلوا عنك ،كانوا يشاركوك كل تفاصيل حياتك تحدث نفسك قائلاً معقول مش هشوفهم تاني ولا هسمع صوتهم إحساس صعب الوصف ، ويصبح لنا في فراقهم وجعاً لا يزول وألماً لا ينتهي .

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *