google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

كل شيء يفقد قيمته مع الوقت

بقلم محمد السمان

 

عندما نعتاد الفراق كل شيء يفقد قيمته مع الوقت وكأن شيئاً لم يكن، إستهلكتنا الحياة بكثرة الضغوط والأحزان حتى أننا لم نعد نحن بل تغيرنا كثيراً، تغيرنا بالقدر الذي جعلنا حتى تائهين حتى عن أنفسنا لقد إستهلكتنا الحياة والبشر بكثرة أكاذيبهم وبمنتهي الطيبة عاش الكثير منا بأرواح مخدوعه أحياناً كثيرة آملين أن يأتي الفرح يوماً لقلوبنا مغلف بتحقيق أحلامنا، أدركنا أننا ننتظر ما لا يأتي أبداً فأصبحنا حقاً لا نبالي ولا نهتم فنلجأ للعزله ليس لأننا نحب الوحدة، ولكننا نريد أن نغيب قليلا من ذاكرة الحياة لنفكر في أنفسنا أحياناً وذكرياتنا أخطاؤنا ماضينا حاضرنا وكذلك مستقبلنا نفكر في الدنيا والناس.

 

العزله ليست سيئة كما نظن ونتصور إنما هي عودة للذات أحياناً لترتيب الأفكار وإتخاذ القرارات، فهي نوع من أنواع السلام النفسي والروحي والجسدي أيضاً، جميعنا يحتاج حياة يملؤها للهدوء والسلام الذي أوشكنا أن ننسى معناه وسيلزمنا كثيراً من الوقت لكي ننسى تلك السنوات التي قضيناها في زمن لا يشبهنا بغابه دخلناها طيوراً وخرجنا منها حطابين، سيلزمنا قلوباً أكبر لكي تتحمل وتستوعب كل هذا الأذى النفسي والروحي والجسدي أيضاً، حياة يملؤها الهدوء والسلام الذي أوشكنا أن ننسى معناه فالحياة رحله من المتناقضات قد نجد فيها كل شيء الألم والأمل والوداع واللقاء والفراق والحب والكره فهي لم تلين يوماً لأحد، وبمرور الزمن أيضاً تتغير ملامحنا كثيراً.

 

صحيح أن الزمان مبدع في تغيير ملامحنا لكنه لا يستطيع تغيير معادننا فمن كان معدنه من ذهب لن يصدأ أبداً، ولن يتحول إلى حديد فإن كنا لا نستطيع التعامل مع الأشخاص الذين جرحونا مره أخرى، نتناسي لكننا لا نستطيع التعافي من أثر المواقف الأليمه بسهوله لكننا نتجنب الأشياء والمواقف التي تثير ذاكرتنا من جديد ونرضى بوجود أشخاص في حياتنا إحتراماً للعشرة والذكريات والتفاصيل الكثيره التي تجمعنا في الماضي.

 

هناك حواجز عتيقه تُبني بسبب موقف سئ أو كلمه جارحه تكسر خاطرنا وتكسر قلوبنا وأرواحنا تفاصيل صغيره كما تظهر لهم، لكنها تتسبب لنا بالألم والوجع الذي لا تستطيع أن تمحوها السنين ولا تستطيع قلوبنا وأرواحنا غفرانه ونسيانه، حواجز تجعلنا نفكر كثيراً ونتردد أكثر وأكثر بعد أن كنا نتعامل معهم بكل عفويه وتلقائيه فإننا نسينا ونسينا أننا نعيش في واقع مرير يغتال الحلم دائماً، جميعنا عاش حياته بالطول والعرض والصبر والتحمل وبالصمت أيضا.

 

ولذلك علينا بالسلام النفسي فالسلام النفسي هو السلام الداخلي (أو راحة البال)وهو يشير إلى حالة السلام في التكوين العقلي والروحي مع ما يكفي من المعرفة والفهم للحفاظ على قوانا النفسية في مواجهة الخلاف والتوتر. أن تكون (في سلام) يعني للكثيرين أن تكون صحي (متوازن) وهو عكس أن تكون مرهقاً وقلقاً. وترتبط راحة البال عموماً بالنعيم والسعادة والرضا

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *