google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

قلعة قايتباي

بقلم سلوي محسن 

يعود تاريخ بناء قلعة قايتباي إلى عام 882 هجري / 1477 ميلادي، عندما أمر السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي ببناء برج عظيم في موقع فنار الإسكندرية القديم، عند الطرف الشرقي لجزيرة فاروس .

 

ويعود سبب تشييد القلعة، التي اكتملت عملية بنائها بعد عامين في 884 هجري / 1479 ميلادي، إلى تحصين مدينة الإسكندرية وحمايتها من الاعتداء الخارجي وبالتحديد من الدولة العثمانية، التي بدأت تغير اتجاه فتوحاتها من أوروبا إلى الشرق، فحاول السلطان قايتباى أن يحصن الثغور المصرية، وبدأ ببناء العديد من القلاع.

 

بنيت القلعة على مساحة قدرها 17 ألف و550 متراً مربعاً، ويحيط بها البحر من ثلاث جهات.

تمتاز بإطلالتها على البحر وموقعها الاستراتيجي، حيث يحيط بها البحر من ثلاث جهات.

وللقلعة مدخل رئيسي بالجهة الجنوبية الغربية على هيئة برجين على شكل ثلاثة أرباع الدائرة، وتتضمن سورين يمثلان نطاقين دفاعيين،

تتكون القلعة من ثلاث طوابق مربعة الشكل، وتوجد في أركان البرج الأربعة أبراج نصف دائرية تنتهي من أعلى بشرفات بارزة، وهذه الأبراج تضم فتحات لرمي السهام على مستويين.

 

ويشغل الطابق الأول مسجد القلعة الذي يتكون من صحن وأربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة، وكان لهذا المسجد مئذنة إلا أنها انهارت .

 

القلعة تضم مسجداً كأحد أقدم المساجد المعروفة بالاسكندرية.

 

أما الطابق الثاني، فيحتوي على ممرات وقاعات وحجرات داخلية، ويضم الطابق الثالث حجرة كبيرة، “مقعد السلطان قايتباي”، حيث يجلس عليه لرؤية السفن على مسيرة يوم من الاسكندرية يغطيه قبو متقاطع.

 

كما يضم هذا الطابق أحد الأفران لإعداد خبز البر المصنوع من القمح، وكذلك طاحونة لطحن الغلال للجنود المقيمين في القلعة.

 

ويوجد بالقلعة صهريج ضخم لتخزين المياه العذبة لاستخدام المقيمين بالقلعة

 

من هو قايتباي ؟

قايتباي المحمودي الأشرفي ، ثم الظاهري، أبو النصر ، سيف الدين قايتباي Qaitbay

أو الأشرف سيف الدين قايتباي ، سلطان الديار المصرية، من المماليك البرجية ،باعه تاجر المماليك الخواجا محمود، إلى السلطان الأشرف برسباي ب خمسين دينار (1422م-1437م). ماتَ برسباي وخُلِع ابنه العزيز يوسف (1437م-1438م)، فضمّوا المملوك “قايتباي” إلى بيت المال. وقُدِّرَ له أن يشتريه السلطان الظاهر جقمق (1438م-1453م) من بيت المال ويعتقه ويجعله من مماليكه الخاصكية (المحيطين بالسلطان للخدمة والحراسة). وفي عهد الأشرف إينال (1453م-1460م) أُنعِمَ عليه برتبة «أمير عشرة»، ثم رُفِعَت رتبته إلى أمير طبلخانة (أمير عدد لا يقل عن أربعين مملوكًا وتُقرَع الطبول عند تحركه تحية له)، في عهد الظاهر خشقدم (1460م-1467م)، الذي ولاه أيضًا وظيفة شاد الشراب خاناه (المسئول عن أشربة وأدوية السلطان)، قبل أن يرفع رتبته مجدّدًا إلى مقدّم ألف. وخلال ثلاثة أشهر من عام 1467م، هي كلّ عهد الظاهر يلباي، صار «قايتباي» رأس نوبة النوب (المسئول الأول عن نوبات خدمة حماية السلطان وكذلك إعاشة مماليكه والإشراف عليهم في القلعة..

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *