google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

” زوجات النبي” ﷺ”خديجه بنت خويلد”

 

 

هي ام المؤمنين من قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رزقت حبها…
وهي اول من تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وأول من اسلم بإجماع المسلمين..

هي خديجة بنت خويلد بن أسدٍ بن عبد العزَّى بن قصي القرشية الأسدية

وأمها فاطمة بنت زائدة بنت جندب. ولدت بمكة سنة 68 ق.هـ، وكانت من أعرق بيوت قريشٍ نسبًا وحسبًا وشرفًا

وقد نشأت على التخلُّق بالأخلاق الحميدة وكان من صفاتها الحزم والعقل والعفة يلتقي نسبها بنسب النبي..

في الجاهلية وقبل لقاء رسول الله كانت السيدة خديجة رضي الله عنها امرأة ذات مال وتجارة رابحة فكانت تستأجر الرجال لتجارتها وتبعثهم بها إلى الشام ومرت الأيام ووصل إلى مسامعها ذكر “محمد بن عبد الله” الصادق الأمين، كريم الأخلاق وكان قلَّ أن تسمع في الجاهلية بمثل هذه الصفات فأرسلت إليه وعرضت عليه الخروج في مالها تاجرًا إلى الشام وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار.

فقبل منها رسول الله وخرج في مالها ومعه غلامها “ميسرة” حتى قدم الشام وهناك نزل رسول الله في ظل شجرة قريبًا من صومعة راهب، فاطّلع الراهب إلى ميسرة وقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ قال ميسرة: هذا الرجل من قريش من أهل الحرم. فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قَطُّ إلا نبي. ثم باع رسول الله سلعته التي خرج بها واشترى ما أراد، ولما قدم مكة على السيدة خديجة بمالها باعت ما جاء به فربح المال ضعف ما كان يربح أو أكثر…

وأخبرها ميسرة عن كرم أخلاقه وصفاته المتميزة التي وجدها فيه أثناء الرحلة، فرغبت في الزواج منه

وكان قد قُدِّر لخديجة رضي الله عنها أن تتزوج مرتين قبل أن تتشرَّف بزواجها من رسول الله
وقد مات عنها زوجاها وتزوجها رسول الله قبل الوحي وعاشت معه خمسًا وعشرين سنة فقد بدأ معها في الخامسة والعشرين من عمره، وكانت هي في الأربعين، وظلا معًا إلى أن توفاها الله وهي في الخامسة والستين، وكان عمره في الخمسين وهي أطول فترة أمضاها النبي مع هذه الزوجة الطاهرة من بين زوجاته جميعًا، وكانت أقرب زوجاته إليه
فلم يتزوج عليها طوال حياتها وكانت أم أولاده الذكور والإناث فكان له منها القاسم وبه كان يُكنَّى
وعبد الله، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة.

كانت السيدة خديجة رضي الله عنها قد ألقى الله في قلبها نور الإيمان والاستعداد لتقبُّل الحق فحين نزل على رسول الله في غار حراء
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
رجع ترجف بوادره وضلوعه حتى دخل على السيدة خديجة فقال “زملوني زملوني”. فزملوه حتى ذهب عنه الروع..

وهنا قال لخديجة رضي الله عنها:
ما لي قد خشيت على نفسي وأخبرها الخبر فردت عليه السيدة خديجة رضي الله عنها بما يطيِّب من خاطره ويهدئ من روعه فقالت: كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدًا
فوالله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث، وتحمل الكلَّ وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق

ثم انطلقت به رضي الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم السيدة خديجة رضي الله عنها، وكان امرأً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي فأخبره النبي خبر ما رأى، فأعلمه ورقة أن هذا هو الناموس الذي أُنزل على موسى

ومن ثَمَّ كانت السيدة خديجة رضي الله عنها أول من آمن بالله ورسوله وصدَّق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله لا يسمع شيئًا يكرهه من ردٍّ عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرَّج الله عنه بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهوِّن عليه أمر الناس.

ثم كان ما جاء في أبلغ صور الحكمة وذلك حينما عرضت الزواج عليه في صورة تحفظ ماء الوجه إذ أرسلت السيدة نفيسة بنت منية دسيسًا عليه بعد أن رجع من الشام ليظهر وكأنه هو الذي أرادها وطلب منها أن يتزوجها

ونرى منها بعد زواجها كمال الحكمة وكمال رجاحة العقل فها هي تستقبل أمر الوحي الأول بعقلانية قلَّ أن نجدها في مثل هذه الأحوال بالذات فقد رفضت أن تفسِّر الأمر بخزعبلات أو أوهام بل استنتجت بعقليتها الفذة وحكمتها التي ناطحت السحاب يوم ذاك أن الله لن يخزيه، ثم أخذته إلى ورقة بن نوفل ليدركا الأمر. وهذه طريقة عقلانية منطقية بدأت بالمقدمات وانتهت بالنتائج المترتبة على هذه المقدمات، فيا لها من عاقلة! ويا لها من حكيمة!

السيدة خديجة.. نصير رسول الله
وهذه السمة من أهم السمات التي تُميِّز شخص السيدة خديجة رضي الله عنها، تلك المرأة التي وهبت نفسها ومالها وكلّ ما ملكت لله ولرسوله ويكفي في ذلك أنها آمنت بالرسول وآزرته ونصرته في أحلك اللحظات التي قلما تجد فيها نصيرًا أو مؤازرًا أو معينًا…لتشاركه على كبر سنها أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها

وكأن الله اختصها بشخصها لتكون سندًا وعونًا للرسول في إبلاغ رسالة رب العالمين….!

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *