المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتب وسام أحمد عابد
اليوم هو يوم العزه والنصر والكرامة هو عيد كل مصرى أصيل وفى هذا العيد لا ننسى من كان سبب فيه وهو جيش مصر العظيم.
كل عام وجيشنا وشعبنا بعزة وكرامة ومن نصر إلى نصر.
اسمحوا لى أن أروى ولأول مرة حكاية “ساعة الصفر” من واقع تجربة ووجود أحد أبطال هذا اليوم الذى نفتخر بهم فى مسرح العمليات، إنه الملازم فكرى الديب فى يوم 6 أكتوبر 1973 أرويها لكم بعد مرور 43 عامًا من على أرض مصر الطيبة وأتذكر معكم كيف حققنا هذا النصر العظيم بعرق جنودها ودماء شهدائها.
وكيف تحقق الحلم من لحظة العبور وحتى تحرير الأرض
ساعة الصفر
فى الساعة 1405 يوم السبت 6 أكتوبر 10 رمضان حدث الانفجار على الجبهتين المصرية والسورية لتنفيذ العملية “بدر” وهكذا بدأت الحرب الاسرائيلية العربية الرابعة وانطلقت القوات المسلحة المصرية جوًا وبرًا وبحرًا لتنفيذ خطتها وفى خلال ساعة أحكمت الطائرات المصرية ضرب مواقع الرادار ومحطات التشويش الاليكترونى والمطارات ومراكز القيادة ومواقعها الحصينة فى شرم الشيخ ومضيق تيران .
وانفتحت فوهات 2000 مدفع لتدمير استحكامات العدو على الضفة الشرقية لهدم خط بارليف بواقع ألف دانة مدفع كل دقيقة واندفع مئات من الضفادع البشرية لإطلاق خراطيم المياه لكى تذيب الجدار الرملى وتحركت الزوارق المطاطية بآلاف الجنود المصرية وهم يعبرون القناة وأصواتهم تدوى: “الله أكبر.. الله أكبر”.
أروع الإنجازات على الجبهة المصرية يوم السادس من أكتوبر
نجحت القوات المصرية فى الهجوم والعبور، واقتحام أعقد مانع مائى وتحطيم خط الدفاع الحصين خلال 18 ساعة من بدء العبور ورفعت الأعلام المصرية على أرض سيناء بعمق 6-8 كيلو مترات، وتكبد العدو خسائر بلغت نحو 25 طائرة، 120 دبابة، مئات من القتلى والجرحى، وقد تحقق هذا الإنجاز الضخم بأقل الخسائر حيث بلغت خسائرنا 5 طائرات، 20 دبابة، 280 شهيدًا ويمثل ذلك 2.5% فى الطائرات، 2% من الدبابات، 3% من الرجال.
وخلال اليوم الأول للمعركة وقبل مرور 24 ساعة على بدء القتال نجحت القوات المسلحة المصرية فى تحقيق أروع الإنجازات العسكرية لتجعل من يوم السادس من أكتوبر 1973 يومًا مشهودًا فى تاريخ العسكرية المصرية حيث حققت الأعمال التالية:
– خلال الدقائق الأولى للمعركة وصل إلى الضفة الشرقية نحو 8000 مقاتل خلال الموجة الأولى للعبور ارتفع عددهم بعد ساعة ونصف ليصل إلى حوالى 14000 مقاتل وبعد خمس ساعات وصل العدد إلى حوالى 33000 مقاتل ونجحت 5 فرق مشاه مصرية فى عبور القناة والتقدم شرقًا إلى عمق يصل إلى 5 كيلو مترات.
– تم فتح أول ممر فى الساتر الترابى بعد 55 دقيقة من بدء العبور وخلال 80 دقيقة تم فتح 85 ممرًا.
– إتمام إنشاء 8 كبارى ثقيلة، وإتمام بناء 4 كبارى خفيفة وبناء وتشغيل 30 معدية، وكانت الدبابات والمدافع والأسلحة الأخرى تعبر فوق الكبارى والمعديات فور الانتهاء من إنشائها.
– وصول الدبابات البرمائية المصرية إلى عمق العدو عند مضيق “متلا والجدى” ونجاحها فى مهاجمة مطار تمادا.
– صد وتدمير 22 هجومًا إسرائيليًا مضادًا، قامت به المدرعات الإسرائيلية.
– إسقاط 32 طائرة إسرائيلية خلال 16 موجة هجوم.
– نجاح الضربة الجوية المصرية فى تحطيم وتدمير ممرات مطارات المليز والسرو وشرم الشيخ، بالإضافة إلى مركز القيادة والسيطرة فى أم مرجم ومركز الإعاقة والشوشرة الإلكترونية فى أم خشيب ومركز القيادة المتقدم فى متلا ومركز القيادة المتقدم فى الشجرة، وتحطيم 8 محطات رادار و3 مواقع مدفعية بعيدة المدى و3 مناطق للشؤون الإدارية و12 موقعاً للصواريخ.
– نجحت قوات الصاعقة المصرية فى السيطرة على مضايق سيناء وتهديد الطرق والمحاور الرئيسية فيها.
– تم تدمير 9 قطع بحرية معادية، 4 قطع فى شرم الشيخ و5 قطع عند الساحل الشمالى لسيناء.
من مذكرات ملازم/ فكرى الديب 6/10/1973
فى أيام الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر 1973، لا يجوز نسيان دور اللواء حسنى مبارك فيها، هذا هو رأى اللواء نبيل شكرى قائد سرب الطائرات سابقا.
قائد القوات الجوية يجب أن يجلس فى مركز القيادة، وليس أن يركب طائرة ويحلق فيها، وذلك لأنه لو ضربت طائرته وسقطت، فكيف ستكون معنويات القوات الجوية؟ ومن سيقود بعد ذلك القوات الجوية كلها بألويتها وبتشكيلاتها؟
لقد وضع حسنى مبارك الخطة ودرب الناس واطمأن تماما لتدريبهم، وتابع النتائج، وأتى بالنصر بنجاح ضربته الجوية وإتمام ما كلف به من الرئيس محمد أنور السادات.
وأنا أعتقد أن قيادته فى عام 1973 كانت قيادة حكيمة، فمن يستطيع أن ينكر أن حسنى مبارك كان قائد القوات الجوية فى عام 1973، ونجحت القوات الجوية فى مهامها وأعمالها، وهذا يعنى أنه ناجح.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها، وكل عام ومصر منتصرة وشعبها بعزة وكرامة
