المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتبت عائشة محمود
“زي ما عم حسين حكالي في اول يوم شغل ليا هي ازاي كده كأنها امبارح شخص والنهارده شخص تاني خالص مليانة بهجة” خلصوا هما الاتنين القهوة وطلعوا للبنات ومعاهم الفطار ليهم وبدأوا يهزروا ويضحكوا معاهم علشان ميبينوش حاجه على الرغم من أن ده كان صعب جدا عليهم الا انهم كانوا احيانا بينسوا الي هما فيه وهما مع بعض بعد وجودهم بشويه مع البنات زينه بعتت رساله لي أنس وقالت له “أنس احنا ممكن نسيبهم دلوقتي وكأننا رايحين الشغل علشان نقابل الاخصائي النفسي ونشوف هنبدأ نقولهم ازاي” أنس حس ولأول مره بعد وفاة اهله ان في شخص عارف يشاركه في مسؤولية اخواته ورغم ان ده كان احساس جديد الا انه كان غريب في شوية خوف على شوية راحه على شوية قلق واحساسه ب ده خلاه يعمل اللي هي قالته واستأذن منهم وقال” انه رايح الشغل وانه اتأخر جدا ” وزينه قالتلهم” انا كمان اتأخرت عن الشغل، احنا هنسيبكم هنا وانا واثقه انكم قد المسؤولية لو حصل اي حاجه كلموني او كلمو أنس” وسابت ليهم لاب موجود عليه افلام كرتون تسليهم واتحركوا هم الاتنين وراحو للاستشاري النفسي وقلهم على طريقه فعاله لتقبل الوضع الي هم فيه وبعدها رجعوا تاني للمستشفى علشان تكمله باقي الإجراءات والفحوصات وقضوا اليوم مع بعض زينه محستش باليوم معاهم مبقتش حاسه بالوحده ويومها مكنش ليها ودي حاجه نادرا ما بتحصل معاها وانس حس ان المسؤولية اللي على كتفه قلت وده كان ملفت جدا ليه، كل شخص بيدور على الحاجه اللي ناقصة عنده ولما بيلاقيها بيحس انه صعب يرجع تاني وهو ناقصة الحاجه دي احساس الونس صعب يتوجد مش كل اللي جنبك هم ونسك ويمكن الشخص اللي اداك احساس الونس هو كمان محتاج الونس ده.. “فاقد الشئ يعطيه دون أن يدرك انه فاقده وربما يدرك فقدانه للشئ عندما يعطيه لمن حوله”….
يتبع
