google-site-verification=e2DmWX0gwfReVFQpzcu4ly1zLPF-RUvuc6uHqoZo_ik

قصر محمد على بالسويس

كتب -محمود عبده الشريف:

قصر محمد على باشا الموجود بمنطقة الخور بالقرب من شاطئ الكورنيش القديم بالسويس شُيد عام 1812 فى عهد محمد على وأنشئ القصر مباشرة على البحر

يتكون القصر من طابقين وقبة عالية على أفخم طراز على التصميم التركى ويتكون من 74 حجرة يتوسط القصر صحن مكشوف كبير الحجم مستطيل الشكل محاط بأربعة أجنحة هى الجناح الجنوب الشرقى والجناح الشمال الغربى والجهة البحرية والجهة القبلية أما القبة الخشبية تقع فى الجهة الجنوبية الشرقية من القصر مكسية بألواح من الرصاص من الخارج إما من الداخل كان بها رسوم زخارف ورسوم لأشخاص عبارة عن صور لأفراد الأسرة الحاكمة العلوية، أما أرضية القبة كانت مكسية بالرخام وللقصر مدخلان رئيسيان هما المدخلان الشمالى والجنوبى وهما متماثلان فى الشكل ويفتحان على الفناء الاوسط المكشوف للقصر

 

أنشأه محمد علي القصر من دور واحد فقط ورفع الخديوي إسماعيل الدور الثاني في عام 1868 وأنشأ معه القبة ليكون قِبلة الملوك والأمراء الذين حضروا حفل افتتاح القناة، ولذلك راعى المهندسون والخبراء الذين صمموا القبة أن تتخذ شكلاً دائريًا أشبه ما يكون معماريًا بقبة مبنى هيئة قناة السويس بالمدخل الشمالي في بورسعيد”حيث استُخدم القصر كمقر لضيافة واستقبال ملوك الدول والأمراء الذين حضروا حفل افتتاح قناة السويس في نوفمبر عام 1869 ومن ابرزهم الامبراطوره “أوجينى” زوجة الإمبراطور نابليون الثالث ملك فرنسا

 

كما كان القصر مقررًا لأسرة محمد على ليكون مقرا له عند حضوره إلى بندر السويس للإشراف على بناء وإعداد الأسطول المصرى بترسانة السويس البحرية ضمن استعداداته لمحاربة الوهابيين فى بلاد شبه الجزيرة العربية وكذلك لإخماد حركات التمرد بجنوب السودان «الحركة المهدية».

 

كما كان يقضى فيه محمد على بعض شهور السنة، وداخل القاعة التى تقع أسفل قبة هذا القصر اجتمع محمد على وأبناؤه طوسون وإبراهيم لإدارة الحرب على الحركة الوهابية ببلاد الحجاز وكان مقر إبراهيم باشا من أجل التخطيط للحملات المصرية فى السودان والحجاز ومن شرفات هذا القصر وقف محمد على لمتابعة ذهاب وإياب سفن الاسطول المصرى الوليد لبلاد الحجاز وأشرف منه على سفر جنود الحملة بالإضافة إلى أن الخديوى قد خصص جانباً من القصر لإنشاء ثانى أقدم محكمة شرعية فى مصر خلال الحكم العثمانى والتى تم افتتاحها عام 1868م ولا تزال اللوحة الرخامية تحمل تاريخ افتتاح المحكمة وهى معلقة أعلى مبنى القصر إلى الآن

 

آخر من نزل بالقصر من الأسرة الحاكمة كان الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1904 وعقب ذلك لم يدخله أي من أفراد أسرة محمد علي

 

كما كانت الفُلك والمراكب قديمًا تخرج من المنطقة المواجهة للقصر، تحمل الحجاج قاصدة الأراضي المقدسة

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *