المحطة جريدة إليكترونية شاملة
كتب محمود عبده الشريف :
تقع منطقه بوتو الي الشمال الشرقي من مدينه دسوق ( محافظه كفر الشيخ ) وتبعد عنها بحوالي ١٢ كم.
نعرفها الان بأسم تل الفراعين.
وهي عباره عن مجموعه من التلال الاثريه التي تتجاور في موضع عند الطرف الجنوبي من بحيره البرلس .
وكلمه ( بوتو ) ترجع في التسميه المصريه القديمه التي شاعت علي ايام الرعامسه والتي تعني ” مقر واجيت ” واجيت هي ربه المدينه وسيدتها وحاميه الدلتا .
جسدت هذه المدينه في عصر ما قبل الاسرات مركز الثقل الديني ومعقل الزعامه السياسيه لارض الدلتا .
وقد لعبت بوتو دورا هاما في الاحداث السياسيه فيما قبل التاريخ حيث ذكر حجر بالرمو ان تسعه من الملوك يرتدون التاج الاحمر تاج الشمال ثم يأتي بعدهم سته ملوك يرتدون التاج المزدوج مما يعني ان هذه المدينه سعت للوحده ..
وبعد ذلك نجد الجنوب قد نجح في تحقيق الوحده والدليل علي ذلك صولجان الملك العقرب ولوحه الملك نعرمر من حيث ارتدائه التاج المزدوج واعلان الوحده لمصر .
حتي بعد النجاح في تحقيق الوحده لمصر لم تفقد بوتو اهميتها فقد بقيت مكانا مقدساً لدي المصرين يحرص الملك الجديد علي ان يتوج هناك اكتساباً لشرعيه الحكم .
( اهم الالهه بها )
كانت الالهه المرتبطه بمدينه بوتو الالهه حور والالهه وادجيت وهما الالهه الرئسيه في مصر القديمه مما يؤدي الي وضع بوتو في مكانه دينه هامه في مصر القديمه .
وقد تعرضت منطقه اثار بوتو للعديد من المخاطر علي مر العصور التاريخيه من تسلل الهكسوس وتعرضت المدينه للتدمير والحفر والخلسه من قبل الاهالي الي ان بدأت البعثات في بدايه القرن العشرين للعمل ومحاوله الكشف عن التل والحفاظ علي ما تبقي منه .
وهكذا كانت بوتو علي مر التاريخ لها اهميه كبيره وجاء ذكرها في العديد من الاثار مثل جدران المقابر والمعابد وكتب الموتي .
( المراجع )
١- كتاب بوتو تل الفراعين مركز الثقل الديني ومعقل الزعامه السياسيه للدلتا قبل وحده القطرين أ.د علي رضوان ، أ.د فوزي مكاوي.
٢- كتاب منطقه أثار بوتو بين الماضي والحاضر أ.د عادل أحمد زين العابدين.
