جامع الحاكم بأمر الله

منوعات

جامع الحاكم بأمر الله واللي بناه الخليفة الفاطمي الحاكم أو بمعنى أصح هو اتبنى في عهد والدة وهو كمله من بعدة وسماه على اسمة.
بعيدا بقى عن الجامع الجميل ده اللي بالمناسبة كل اللي راح هناك حس براحة نفسية رهيبه، هحكيلكم عن شخصية الخليفة الحاكم الشخصية الغريبة :

كان لية قرارات غريبة ومريبه ومحدش كان فاهم شخصيتة لدرجة إن المقريزي قال عنه انه محير بيقول الرأي وعكسه بعد فترة
يعني مثلا : أمر الناس تشتغل بالليل وتستريح في النهار وبعد فترة وهو ماشي في الشوارع لقى نجار بيشتغل الصبح قاله مش انا منعت الناس انها تشتغل الصبح قاله النجار الليل ده للسهر فضحك الحاكم ورجع في قرارة ( رواية ابن إياس ).

المقريزي حكى في كتابه ( الاتعاظ ) إنة كتب على المساجد والمقابر والحوانيت سب السلف والصحابة وكتبها بماء الذهب وبعدها بفترة أمر بمسح كل اللي مكتوب ده.
قراراته دي حيرت المؤرخين في أمره وهل هو كان شخص عاقل ولا مجنون
بس من القرارات الطريفه اللي هتضحكوا عليها :
أمر بمنع أكل الملوخية وفي ناس قالت عشان كان اسمها ملوكيه فاعتبرها أكلة الملوك بس، وناس تانيه قالت عشان معاويه بن أبي سفيان كان بياكلها وهو كارة للدولة الأموية فأمر بمنعها.
منع أكل الزبيب والعسل والعنب في رواة قالوا عشان مايتصنعش الخمر بس العسل ايه دورة معرفش
اللي جاية دي الرجاله هتحبها اوي منع الستات انها تطلع في الشارع أو تقعد فوق السطوح وعشان يضمن ان مفيش واحده هتخرج منع صناعة الشباشب الحريمي
منع العجن بالارجل لانه لما مشى في الشوارع لقى الرجاله بتقف على العجين برجليها فاتقرف ( عنده حق ) وأمر العجن بالأيدي وفي رواية تانيه اتقال انه منع العجن نهائيا.
في ناس اتهمته انه كان سفاكا للدماء خاصة أن المقريزي وصفة وقال انه شكله كان ليه هيبه وصوته مخيف بس هو ماقتلش غير في بداية حكمة بعض رجال الدولة ومنهم برجوان ( كبير الخدم اللي حاول عمل بلبلة في البلاد ) عشان يعرف يسيطر على الحكم من الفسدة
روايات بتقول إنه حاول يجيب جثمان الرسول صلى الله عليه وسلم مرتين هنا القاهرة بس أهل المدينة وقفوا ضده وفشل .
حتى وفاته كانت عجيبه ، الرواية الأشهر تقول أنه خرج كعادته في الليل على حماره إلى جبل المقطم ليتدبر في ملكوت الله ولم يعد ، فأُرسِل الجند يقتفون أثره لعلهم يجدوه، فلم يعثروا إلا على عباءته الملطخة بالدماء .
الصورة لجامع الحاكم بأمر الله ب شارع المعز – سنه 1907م